كشف دبلوماسي ايراني سابق أن بلاده تدير شبكة لتوظيف العلماء النوويين في جميع أنحاء العالم واستدراجهم إلى البلاد للعمل في برنامجها النووي لتطوير صواريخ وأسلحة نووية. وابلغ القنصل الايراني السابق في أوسلو محمد رضا حيدري صحيفة ديلي تليغراف الصادرة امس أنه "قام شخصياً بمساعدة العشرات من الكوريين الشماليين على دخول ايران عندما كان يعمل في مكتب وزارة الخارجية الايرانية في مطار الامام الخميني بطهران بمهمة التنسيق مع فريق من وزارة الاستخبارات في التحقق من تأشيرات الدخول الخاصة بالوفود الدبلوماسية والتجارية الأجنبية التي زارت ايران". وقال حيدري "كانت لدينا تعليمات بعدم التدقيق في تأشيرات وجوازات سفر الفلسطينيين الذين ينتمون إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والعسكريين من كوريا الشمالية وخبراء الهندسة الذين يزورون ايران على أساس منتظم". واضاف "كان جميع الكوريين الشماليين الذين زاروا البلاد تقنيين وخبراء عسكريين شاركوا في البرنامج النووي لمساعدة ايران على امتلاك قدرة انتاج قنبلة نووية، وزيادة مدى صواريخها البالستية". وقال القنصل الايراني السابق في أوسلو "إن موظفي وزارة الخارجية الايرانية في كافة سفاراتنا في الخارج ولا سيما في البلدان الافريقية، كانوا يبحثون دائماً عن العلماء المحليين والفنيين الذين يملكون خبرة في مجال التكنولوجيا النووية ويعرضون عليهم عقوداً مربحة لاستدراجهم إلى ايران". واشار حيدري إلى "أن واجهة برنامج ايران النووي هي أنه مخصص للأغراض السلمية، ولكن هناك أجندة مختلفة تماماً وراءه".