أعلن سبعة مشغلين للاتصالات من بينهم "موبايلي" و"اتصالات" الإماراتية، والأردنية للاتصالات، وتحالف مدى وزين (الأردن)، والمؤسسة السورية للاتصالات، وشركة "سوبر أونلاين" إحدى شركات مجموعة توركسيل التركية، من تركيا عن إنشاء مشروع (RCN)، أطول شبكة شاملة للبنية التحتية للاتصالات الأرضية في الشرق الأوسط، والتي يصل طولها إلى 7750 كيلومترا ذهاباً وإياباً. وسوف يمتد مشروع (RCN) من إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسطنبول في تركيا، ثم إلى أوروبا، وسيعمل بمثابة بوابة لتوصيل خدمات الانترنت إلى ملياري شخص في المنطقة. وقام ممثلو الشركات السبع بتوقيع الاتفاقية خلال حفل توقيع أقيم في أنقرة بتركيا، بحضور بينالي يلديريم، وزير المواصلات والاتصالات التركي، وعلي أميري، الرئيس الحالي لاتحاد المشروع. نائب الرئيس والمدير التنفيذي "وحدة خدمات المشغلين والمبيعات" في "اتصالات"، والرؤساء التنفيذيين للأعضاء المؤسسين للمشروع، بمن فيهم سريا شيليف، الرئيس التنفيذي لتوركسيل، وعبدالعزيز التمامي، الرئيس التنفيذي للعمليات في "موبايلي"، ونائلة خوام، الرئيس التنفيذي للمجموعة الأردنية للاتصالات، وتشارلز الحاج، المدير العام لمجموعة "مدى"، وناظم بحصاص، مدير عام الشركة السورية للاتصالات، ومراد إركان، الرئيس التنفيذي لشركة "سوبر اونلاين". وسيعمل مشروع (RCN) على تغطية منطقة الخليج العربي كاملة بكيبل للألياف الضوئية لأول مرة عبر بنية تحتية أرضية موحدة، انطلاقاً من الفجيرة بدولة الإمارات، ومروراً بالرياض، وطرطوس بسوريا ووصولاً إلى اسطنبول بتركيا. وسيصبح هذا المشروع الذي يصل طوله إلى 3875 كم بالطول الشعاعي، و7750 كم ذهاباً وإياباً، أطول بنية تحتية شاملة للاتصالات الأرضية في المنطقة يصل بين إمارة الفجيرة، التي تعتبر واحدة من أكثر المحطات ازدحاماً للكابلات البحرية وكابلات الألياف الضوئية في المنطقة، وبين الغرب. وخلال كلمته التي ألقاها في حفل التوقيع، وصف علي أميري (RCN) بأنه مشروع متميز من ناحية السرعة، والجودة، وسهولة التطوير، وإمكانية التعزيز، والموثوقية. مشيراً إلى أن خطوط الألياف الضوئية المزدوجة ستمر بخمس دول وتتقاطع في خمس مدن. وقال أميري: "تمتلك هذه البنية التحتية القدرة على توفير خدمات اتصالات بسعة عالية تصل إلى 12,8 تيرابت بالثانية. حيث أخذت الحاجة إلى خدمات الاتصالات القارية تتزايد بنسبة ملحوظة، وباتت حكومات المنطقة تشجع على الاستثمار في الخدمات التكنولوجية الحديثة بهدف تعزيز أداء اقتصاداتهم المحلية. ويقوم المشغلون حالياً بتوفير شبكات الجيل التالي للخط الثابت واللاسلكي والتي تسمح بالمقابل بتوفير مجموعة أكبر من الخدمات التي يمكن توفيرها لعدد أكبر من العملاء. وساهمت هذه العوامل، بالإضافة إلى الوعي التقني المتزايد لدى المجتمعات المحلية في المنطقة وتوفر المحتوى المحلي الغني، في تعزيز الطلب على المزيد من السعة عبر خدمات الاتصالات". وتم تصميم مشروع (RCN) ليمتد من الفجيرة إلى اسطنبول، وليوفر خدمات الاتصالات لأوروبا عبر أكثر من 15 نقطة مجهزة عند الحدود البلغارية واليونانية لتركيا. ويوفر المشروع سعة بيانات تصل إلى 12.8 تيرابت بالثانية، وسيتم تفعيل 2.4 تيرابت بالثانية مبدئياً عبر خطي الكابلات، وبعكس أنظمة الكابلات المماثلة، فإن جميع المشغلين المشاركين في المشروع سيعملون على توفير ألياف ضوئية مخصصة للمشروع في المسارين، مما سيساعد على تطوير أو إعادة تمديد المسار بالكامل مباشرة عند الحاجة إلى ذلك. ويجمع المشروع كل من "اتصالات" الإمارات، و"موبايلي" السعودية، والأردنية للاتصالات أورينج الأردن وتحالف مدى-زين (الأردن)، ومؤسسة الاتصالات السورية، وسوبر أونلاين التركية، وتعتبر كل واحدة من هذه الشركات رائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات في دولتها. ومن المنتظر أن يتم إطلاق عمليات المشروع، الذي وصلت قيمة الاستثمار فيه إلى حوالي نصف مليار دولار، في الربع الثاني من العام 2011. وسيعمل المشروع على تقديم خدمات الاتصالات مباشرة لأكبر عدد من السكان في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توفير خدمات اتصالات أكثر موثوقية، وخدمات انترنت بسرعة أكبر لملياري شخص في المنطقة عبر خطوطه الشاملة. كما سيعمل المشروع على زيادة سرعة البيانات في المنطقة بهدف تلبية الطلب المتزايد على خدمات الانترنت في الدول المعنية ولأن يكون الخيار المفضل للبيانات عبر جميع الدول التي يمر بها خط الكابلات والألياف الضوئية.