تكفل الندوة العالمية للشباب الإسلامي حالياً 253 يتيماً ويتيمة في جمهورية مالي بغرب أفريقيا وتقدم لهم الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية المطلوبة. أوضح ذلك نائب المشرف العام للمكاتب والعلاقات الدولية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد سعيد الغامدي مشيراً إلى أن الندوة تقوم برعايتهم رعاية كاملة خلال فترة الكفالة وحتى سن الرشد. وتبلغ كفالة اليتيم في دولة النيجر 1500 ريال سعودي في العام شاملة التعليم والإعاشة والعلاج والرعاية الاجتماعية. وأضاف أن الندوة تقدم لهم إلى جانب هذه الكفالة برامج ثقافية واجتماعية وترفيهية تعوضهم فقدان الأب وتدخل البهجة والسرور في نفوسهم. كما أكد أن الندوة تهتم أيضاً بأسر الأيتام إذ تخصص لها سلسلة من الأنشطة التربوية والتدريبية بهدف محاربة الأمية لدى أمهات الأيتام وإشراكهن في نشاطات الندوة وتحفيزهن على مراقبة أبنائهن وتربيتهم تربية سليمة تجعل منهم عناصر فاعلة داخل مجتمعاتهم. وأشار في هذا الصدد إلى ما قامت به الندوة خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك الأخيرة حيث نظمت حفلاً خاصاً للأيتام الذين تكفلهم في دولة مالي شارك فيه نحو 200 يتيم ويتيمة مع أمهاتهم وكان تحت شعار (أعيادنا بهجة وسرور) اشتمل على كلمات لبعض الدعاة والتربويين الذين شاركوا الأيتام فرحتهم بالعيد. وعبر الأيتام وأمهاتهم عن انطباعاتهم وسرورهم بهذا الحفل حيث قالت إحدى اليتيمات " أشعر بالسعادة لأنني ألعب وأمرح مثل صديقاتي وأشعر ببهجة العيد الحمد لله وشكرا للندوة التي تهتم بنا في كل وقت" أما سليمة سيسوكو، أم أحد الأيتام فقالت " كانت مفاجأة طيبة هذه الحفلة الجميلة والتي تدل على اهتمام الندوة والعاملين بها بأبنائنا وبنا كذلك، لا أجد لسانا أعبر به عن سعادتي إلا الدعاء لكم بالجنة" كمال قال أحد الأيتام : "شكراً للندوة قدمت لنا لحوم الأضاحي في العيد واليوم تسعدنا بهذا الحفل إنهم يجعلوننا كأبنائهم ويلعبون معنا ويقدمون لنا الهدايا نحن نحبهم جداً جدا ً".