حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في رسالته السنوية الى شعبه أمس من سباق جديد للتسلح اذا لم تتوصل روسيا والحلف الاطلسي الى الاتفاق على منظومة مشتركة للدفاع المضاد للصواريخ. وقال: «لدينا بديل في السنوات العشر المقبلة، إما ان نتفق على الدفاع المضاد للصواريخ وننشىء آلية تعاون فعلية، وأما اذا لم نتوصل الى اتفاق بناء، تحصل دوامة جديدة من سباق التسلح». واوضح مدفيديف «يتعين علينا اذا ما فشلنا ان نتخذ قرارا حول نشر قوات ضاربة جديدة».وأعلنت روسيا أمس أنها تخطط لمضاعفة عدد اختباراتها لإطلاق صواريخ بالستية، وإجراء 10 تجارب خلال العام 2011 المقبل. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن قائد القوات الصاروخية الإستراتيجية الجنرال سيرغي كاراكايف، أنها ستجري 10 تجارب إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات خلال العام 2011 أي أكثر بمرتين من عدد التجارب التي تمت خلال العام 2010 الجاري. وأشار كاراكايف إلى أن القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية تنفذ هذه التجارب في إطار العمل على تصميم وتصنيع نماذج مستقبلية للتقنيات الصاروخية وللتدرب على استخدام الصواريخ الموجودة في الخدمة، لافتا إلى أن عملية الإطلاق تتم من مطار «بليسيتسك» الفضائي ومن منطقة «دومباروفسكي» الواقعة في مقاطعة أورينبورغ. من جهة ثانية، يستقبل الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الابيض أبرز المسؤولين الديموقراطيين والجمهوريين لإجراء محادثات تهدف الى إعطاء دفع للاقتصاد الاميركي وتجنب رفع الضرائب وانقاذ الاتفاقية الموقعة مع روسيا حول خفض الاسلحة النووية «ستارت». وقال اوباما «نحن نواجه تحديات تتطلب تعاونا بين الديموقراطيين والجمهوريين والمستقلين»، مضيفا: «لا يمكننا تحمل العودة مجددا الى العقائد القديمة». وسيناقش البرلمانيون والرئيس مصير معاهدة ستارت لنزع السلاح النووي التي لا تزال تنتظر المصادقة عليها في مجلس الشيوخ، ويبدو ان معاهدة ستارت لا تزال تتعثر منذ أبدى الجمهوريون، وفي مقدمهم المسؤول الثاني في الاقلية جون كيل، تحفظاتهم على المصادقة عليها بسبب انعدام الضمانات في رأيهم حول تحديث الترسانة النووية الاميركية. وأوباما الذي صعد ضغوطه من أجل المصادقة على الاتفاقية قال انها «أساسية من اجل امننا وسلامتنا».