أكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزة ضرورة وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته المالية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على اعتبار انها تمثل التزام هذا المجتمع بقضيتهم لحين حلها وفق قرارات الشرعية الدولية. ويأتي الاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة عشية اجتماع اللجنة الاستشارية ل(الأونروا) التي ستلتئم برئاسة المملكة العربية السعودية في منطقة البحر الميت اليوم (الاثنين) لبحث الوضع المالي للوكالة وسبل التعامل مع الصعوبات التي تواجهها. وقال في افتتاح الاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين أمس ان ملف اللاجئين يعتبر من أكثر الملفات الدولية تعقيدا وأهمها لا سيما انه يتعلق بخمسة ملايين لاجئ فلسطيني. وأشار إلى الخدمات التي تقدمها الدول العربية المضيفة للاجئين في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الإجتماعية ما يؤدي لتوفير الحياة الكريمة لهم. وأضاف عزايزة: "كما تنفذ الدول العربية الخليجية على وجه الخصوص العديد من المشاريع التنموية والإنتاجية والتأهيلية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، إضافة لدعمها المباشر لموازنة الوكالة. وأمل بأن يبادر المجتمع الدولي لتقديم الدعم المطلوب لموازنة الوكالة بما يؤدي الى تقليص العجز المالي في موازنتها للعام الحالي إلى الحد الأدنى. وأكد عزايزة ان الدعم الدولي لميزانية الوكالة لا يعتبر منة بل هو واجب التزمت به الأسرة الدولية تجاه وكالة الغوث لحين التوصل إلى حل مرض لقضية اللاجئين الفلسطينيي وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأعرب ممثلو الدول العربية المضيفة للاجئين عن تقديرهم للجهود التي يبذلها الأردن في سبيل توفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين، لافتين الى انه يستضيف أكبر عدد منهم على أراضيه. وأكدوا أن أي تقاعس من جانب المجتمع الدولي تجاه (الأونروا) سيؤدي إلى المزيد من الصعوبات والتعقيدات وعلينا أن نعمل لتجاوز هذه الصعوبات ويجب على الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة وزيادة تبرعاتها لدعم ميزانية الوكالة.