أربكت عودة المهاجم الإنجولي فلافيو لصفوف الشباب من جديد بعد أن أنهى برنامجيه العلاجي والتأهيلي حسابات إدارة ناديه وكذلك المدرب الأورجواني فوساتي؛ خصوصاً وأن مواطنه المهاجم أوليفيرا لم يُقنع غالبية الشبابيين حتى الآن عطفاً على ما قدمه في المرحلة الماضية؛ إذا ما استثنينا ابن جلدته فوساتي الذي لا يزال يراهن على نجاحه. الإدارة الشبابية ومدير الجهاز الفني باتا في حيرة من أمرهما فهما أمام اتخاذ قرار صعب قد يُحدث فارقاً في مسيرة (الأبيض) في الفترة المقبلة؛ فالخيار الأول هو التخلي عن أوليفيرا وإعادة قيد المحترف الأنجولي فلافيو في كشوفات الفريق خلال فترة التسجيل الشتوية محترفا أجنبيا رابعا، وهذا الخيار له إيجابيات وسلبيات، فأبرز إيجابياته أن فلافيو تألق مع الشباب في الفترة الماضية، وقاده للتأهل للدور الثاني من دوري أبطال آسيا، وتمكن من الانسجام مع أسلوب لعب الفريق جيداً، أما مشكلة قيد فلافيو فتتمثل في كون الأخير عائد للتو من إصابة هي الأكثر خطورة على مسيرة لاعب كرة القدم (قطع الرباط الصليبي) ولا يعلم الشبابيون مدى قدرة الأنجولي على العودة لنجوميته الموسم الماضي؛ خصوصاً أن للابتعاد عن الملاعب طوال الفترة التي غابها تأثير كبير في أدائه وأهمية حاجته إلى مزيد من الوقت لاستعادة مستواه، وهو ما يخشاه الشبابيون في الفترة المقبلة التي تمثل فترة الحصاد، ولا تحتمل تأهيل أي لاعب على حساب مصلحة (الليث). أما الخيار الثاني فهو الإبقاء على المهاجم الأرجواني أوليفيرا وإعارة الأنجولي فلافيو لأحد الأندية المحلية أو الخارجية ولهذا الخيار وفي ذلك ضمان في لمحافظة على استقرار الفريق والاعتماد على اللاعب الأكثر جاهزية؛ خصوصاً وأن أوليفيرا لم يكن بذلك السوء في الفترة الماضية، وهذا ما أكده عدد من النقاد والمحللين، وقد يتأقلم مع زملائه بصورة أكبر في المرحلة المقبلة، أما سلبية اتخاذ مثل هذا القرار فتتمثل في نجاح فلافيو عند إعارته وتقديمه لمستواه المعهود مع فريقه الجديد - في حال إعارته إدارة الشباب - وفشل المهاجم أوليفيرا في مراحل الحسم المحلية وكذلك في دوري أبطال آسيا الذي تنطلق نسخته الجديدة في فبراير المقبل.