خسرت سوق الأسهم السعودية أمس هامشيا، وأغلق المؤشر العام عند 6291 نقطة، وبهذا تكون السوق واصلت تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بأحداث الكوريتين، وبتراجع الأسواق الأمريكية، التي أنهت جلسة أمس الأول منخفضة. ويبدو أن مشكلة الكوريتين لن تنهى قريبا، ما يعني أن الوضع ربما يستمر لفترة ليست بالقصيرة، خاصة وأن المناوشات تأزمت بعد إطلاق النار. وجاء تراجع السوق رغم التحسن الذي طرأ على الأسواق الأوروبية، خاصة فوتسي البريطاني، كاك الفرنسي، وداك الألماني، والتي تجاهلت الوضع في الكوريتين، وكانت على ارتفاع، عند إعداد هذا التقرير. ورغم تنازل السوق عن أربع نقاط، طرأ تحسن متفاوت على أبرز خمسة معايير لأداء السوق، خاصة حجم السيولة المدورة الذي زاد هامشيا إلى 2.43 مليار ريال، وكمية الأسهم المتبادلة. وفي نهاية جلسة التداول أمس، أقفل المؤشر العام تعاملاته على 6291.30 نقطة، منخفضا 4.19، بنسبة 0.07 في المائة، بعد أن تراجعت تسعة من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاع الاستثمار الصناعي الذي خسر نسبة 1.36 في المائة، وقطاع الاتصالات الذي تنازل عن نسبة 0.50 في المائة، ورغم تراجع السوق، طرأ تحسن متباين على أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما تحسن بشكل طفيف كل من: متوسط حجم السيولة الداخل إلى السوق، حجم المبالغ المدورة، كمية الأسهم المتبادلة، وعدد الصفقات، إلا أنه طرأ تحسن ملحوظ على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي قفز إلى نسبة 102 من 10.74 في المائة أمس الأول، أي فوق المعدل المرجعي، ما يعني أن السوق كانت في حالة تساوق، فبلغ حجم المبالغ المدورة 2.43 مليار ريال ارتفاعا من 2.38 مليار، نفذت عبر 58.04 ألف صفقة مقابل 56.14 لف، وشملت التداولات أسهم 145 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 146، ارتفع منها 61، انخفض 60، ولم يطرأ تغيير على أسهم 24 شركات. تصدر المرتفعة كل من: معدنية، الهندية، وشركة أيس، فكسب سهم الأولى نسبة9.71 في المائة، وأغلق على 24.85 ريال، تبعه الثاني بنسبة 9.31 في المائة وأنهى على 31.70 ريال، وفي المركز الثالث أضاف سهم ايس نسبة 3.66 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من: معادن، وكيان السعودية، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكمية بلغت 20.62 مليون سهم وقف عند 21.40 ريال، تلاها الثاني الذي نفذ عليه كمية ناهزت 10 ملايين سهم.