قال الموقع الإلكتروني للقصر الملكي الإسباني " إن معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور ، الذي تستضيفه حاليا مؤسسة لاكاشيا في برشلونة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قدم عرضاً موثقا اعتمد على إبراز الطرق التجارية القديمة؛ حيث ضم قطعاً أثرية يعود تاريخها إلى العصر الحجري والحقبة التي سبقت ظهور الإسلام". وقال الموقع في تقريره حول المعرض بأن بإمكان الزائر للمعرض تلمّس تأثير الحضارات الإغريقية - الرومانية والحضارة المصرية وحضارة ما بين النهرين. وتناول التقرير محتويات المعرض، مشيرا إلى أنه "يضم في قسمه الأول بقايا آثار على شكل شواهد منقوشة على صخور من مختلف الأنواع يعود تاريخها إلى حقبة العصر الحجري وما قبل التاريخ لسكان الجزيرة العربية ممن أقاموا على شواطئ الخليج العربي قبل أكثر من 10000 عام.أما القسم الثاني فيضم قطعاً تعود في تاريخها إلى الألف الرابع قبل الميلاد وهي قطع نحتها السكان الرحل، قارنها الدكتور علي الغبان بلوحات الفنان الإسباني المعاصر بيكاسو، وقد تم اكتشاف معظم هذه القطع الأثرية خلال الحفريات التي أجريت على مرِّ الثلاثين عاما الماضية في المملكة. بعد ذلك عرضت قطع يعود تاريخها إلى بداية الألفية الأولى قبل الميلاد وهي حقبة تميزت بازدهار الواحات التي تحولت آنذاك إلى مراكز للتبادلات التجارية والثقافية، أما القسم الأخير من المعرض فقد خصص لحقبة ازدهار الإسلام وتحول الطرق التجارية التقليدية إلى طرق يسلكها الحجاج باتجاه مكة والمدينة، وهنا يمكن رؤية العديد من شواهد القبور بنقوش رائعة الجمال جلبت من مقابر في مكة والمدينة، كما ويمكن رؤية بوابة عثمانية كبيرة لمكة مرصعة بالذهب والفضة يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادي". ونشر الموقع تصريحا للدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار أكد فيه على أن الهدف من المعرض هو إطلاع العالم على ثقافة المملكة التي كانت وما زالت منفتحة على الحوار الثقافي بين الشعوب . وأبرز التقرير تأكيد الدكتور الغبان على أن المعرض جاء ليؤكد على أن المملكة "لم تكن أبداً على هامش التاريخ " و"أن قيام المملكة العربية السعودية بالدعوة إلى حوار ما بين الحضارات ليست بظاهرة حديثة العهد، إنما هي قناعة راسخة وقديمة قدم التاريخ" كما ويعتقد الدكتور علي بأن الكثير من تاريخ بلاده الحقيقي ما زال مجهولاً بالنسبة للكثيرين ، وان مسؤوليته تتركز في العمل على نشر هذا التاريخ.