استأنفت السوق السعودية تداولاتها في أول يوم لها بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك باتجاه هابط بلغت نسبته 0.93% حيث أغلق المؤشر العام عند مستوى 6383 متراجعاً بقرابة 60 نقطة. وقد بدأت جلسة التداولات ليوم الأمس على تذبذبات طفيفة ارتفاعاً وهبوطاً ليبدأ المؤشر بعد ذلك بالصعود الطفيف والذي لم يتجاوز 13 نقطة ليستقر عليها قرابة الساعتين، ليسلك بعد ذلك مساره الهابط الذي استمر حتى نهاية التداولات، ليغلق بفارق 4 نقاط عن أدنى مستوى له خلال تداولات الأمس. وقد استمرت حالة التباين في أداء الأسهم المدرجة (والذي لازم السوق المالية طيلة الأشهر الماضية) حيث يظهر ذلك من خلال إغلاق 56 شركة على ارتفاع معاكسةً أداء المؤشر العام، فيما أغلقت 65 على تراجع، لتبقى 24 شركة دون تغيير، وقد تصدر قائمة الأسهم الأكثر صعوداً، سهما معدنية وشاكر اللذان أغلقا على النسبة القصوى، يليهما سهم شمس ثم السعودي الهولندي، أما على صعيد الأسهم الهابطة فقد تصدر سهم سافكو الهبوط بنسبة بلغت 3.67% مغلقاً عند مستوى 151، تلاه سهم سابك الذي أغلق منخفضاً بنسبة 2.67% ما يوضح ضغط القطاع البتروكيماوي على المؤشر، تلاهما سهم جازان للتنمية ثم مصرفا الراجحي والرياض والتي ساهمت هي الأخرى في الضغط على المؤشر. ومن حيث القطاعات فقد أغلق 11 قطاعا على انخفاض تصدرها قطاع الصناعات البتروكيماوية، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية وهما القطاعان الأكثر تأثيراً على المؤشر العام، فيما نجحت خمس قطاعات في الإغلاق على ارتفاع تصدرها قطاع الفنادق والسياحة يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسب لم تبلغ1%. ولم تحدث تغيرات تذكر بالنسبة لقائمة الأسهم الأكثر تداولاً حيث تصدرت كيان هذه القائمة تلاها سهم سابك ثم مصرف الإنماء، مع ظهور جديد لسهم المتطورة الذي احتل المرتبة الرابعة بين الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكمية، فيما جاء كل من سهم سابك وكيان والراجحي في صدارة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة مستحوذةً على مايفوق 40% من قيمة التداولات الإجمالية. وقد بلغت سيولة السوق المتداولة عند الإغلاق 2.177 مليار ريال، لتعود مجدداً دون متوسطها اليومي لعام 2010 والمقدر بقرابة 3.06 مليارات، وقد توزعت سيولة التداولات ليوم أمس على 77.039.702 سهم تم تنفيذها من خلال 47,602 صفقة. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التأمين شهد عمليات مضاربة اتضحت من خلال صعود عدد من أسهم هذا القطاع بنسب تجاوزت متوسط نسبة الصعود لإجمالي الأسهم الصاعدة، في استغلال لهدوء الأسهم القيادية خصوصاً في قطاع البتروكيماويات والذي استحوذ على السيولة خلال معظم الفترات الماضية.