ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن السلطات الأمريكية حذرت ألمانيا من التعرض لهجمة إرهابية محتملة. وجاء في تقرير المجلة على موقعها الإلكتروني امس أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي أرسل خطابا قبل أسبوعين إلى مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في ألمانيا يحذر من خطة محتملة لشن هجمة إرهابية في البلاد. وجاء في التحذير أن جماعة شيعية هندية، تطلق على نفسها اسم "سيف"، تحالفت مع تنظيم القاعدة وأرسلت رجلين، هما في طريقهما إلى ألمانيا لتنفيذ هجمة هناك.ووفقا لتقرير المجلة من المفترض أن يصل الرجلان يوم 22 نوفمبر إلى دولة الإمارات، ثم يتوجهان بعد ذلك إلى ألمانيا. وذكرت المجلة أن الرجلين بحوزتهما بالفعل تأشيرة دخول لمنطقة "شينغن". ووفقا لبيانات مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي فإن العقل المدبر لتلك الخطط رجل يدعى "مشتاق ألطاف بن خضري".وذكرت المجلة أن الرجل الذي قام بتهريب هذين الشخصين هو تاجر السلاح داوود إبراهيم، الذي تعتبره الأممالمتحدة داعماً للإرهاب.ويعتبر داوود إبراهيم أحد العقول المدبرة للهجمات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية نهاية نوفمبر عام 2008.ويرى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي ومكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني أن تلك المعلومات على درجة عالية من الأهمية، بينما تنظر إليها وكالتا الاستخبارات في البلدين، وهيئة حماية الدستور في المانيا بتشكك.وهذه المعلومات من الأسباب التي دفعت وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، الأربعاء الماضي إلى التحذير من احتمال قيام إسلاميين بشن هجمة إرهابية في البلاد.ومن المعلومات الأخرى التي استند إليها الوزير في تحذيراته، أن تنظيم القاعدة، وتنظيمات أخرى حليفة، تخطط لشن هجوم على مبنى "الرايخستاغ"، مقر البرلمان الألماني (بوندستاغ)، في العاصمة برلين، بحسب تقرير "دير شبيغل".ووفقا لبيانات المجلة، يوجد (المجاهد) الذي أدلى بتلك المعلومات في الخارج، وقد أجرى أكثر من مرة اتصالات هاتفية بمكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في ألمانيا خلال الأيام الماضية.ووفقاً للبيانات التي أدلى بها الرجل، تتكون الخلية التي تخطط لتلك الهجمة من ستة أفراد، بينهم اثنان سافرا بالفعل إلى برلين قبل ستة أو ثمانية أسابيع، ويختبئان هناك.وذكر "المجاهد" أن الأربعة الآخرين، وهم ألماني وتركي وشخص من شمال أفريقيا وآخر لا يعرف هويته، ينتظرون الآن السفر إلى ألمانيا. وأضاف أن تلك الهجمات يعتزم تنفيذها في فبراير أو مارس المقبلين.