قام صاحب السموالملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية امس بجولة تفقدية لميناء جدة الاسلامي للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ماتم اعداده وتجهيزه من خدمات واستعدادات ومرافق لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البحر. وكان في استقبال سموه لدى وصوله الى الميناء صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ومعالي وزير النقل رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري ومدير عام الجمارك صالح البراك ووكيل امارة منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن داود الفايز ووكيل وزارة الحج حاتم قاضي ومدير عام ميناء جدة الاسلامي ساهر طحلاوي وعدد من المسئولين في القطاعات الحكومية والقيادات الادارية والامنية العاملة بالميناء وفور وصول سموه الى الميناء توجه الى أرصفة الركاب لاستقبال فوج من ضيوف الرحمن القادمين بحرا عبر ميناء جدة الاسلامي مهنئا اياهم بسلامة الوصول متمنيا لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا ثم قدم لهم هدايا تذكارية بهذه المناسبة. ثم توجه سموه الى محطة الركاب بالميناء حيث اطلع على اجراءات قدوم واستقبال الحجاج. كما قام بجولة تفقدية لمرافق المحطة التي تبلغ مساحتها 60 الف متر مربع وتحتوي على صالتين احداهما للقدوم والاخرى للمغادرة علاوة على صالة للتفتيش جهزت بالكامل لانهاء الاجراءات بسعة تقدر ب 2500 راكب. كما تفقد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مشروع التوسعة الجديدة لصالة المغادرة الذي وضع سموه حجر الاساس له العام المنصرم واصبح في مراحل الانشاء النهائية حيث تم اضافة صالة جديدة بمساحة 2500 متر تتسع لما يقارب 1200 راكب ستخصص لانتظار المسافرين وتجهيزهم لدخول صالة الجوازات. بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الى المكان المعد لوضع الحجر الاساس لمشروع انشاء المباني الادارية الشاملة لجمرك ميناء جدة الاسلامي والتي تحتوي على مجمع الادارات ذات العلاقة بفسح البضائع ويقع في الجزء الشمالي للميناء على مساحة قدرها 5000 متر وتم ترسيتة من قبل المصلحة العامة للجمارك على احدى الشركات الوطنية بتكلفة اجمالية تبلغ 15 مليون ريال علما بأنه سيتم انشاء مبنى اخر مماثل في جنوب الميناء. اثر ذلك تفقد سموه مجمع ادارات القسم الجمركي حيث استمع الى شرح من مدير جمرك ميناء جدة الاسلامي عن دور المجمع في تسريع عمليات الكشف الجمركي وفسح الحاويات والبضائع باستخدام اجهزة الكشف الاشعاعي المطبق عالميا لينتقل الميناء من خلاله لاستخدام التقنية الحديثة في اعماله التشغيلية الامر الذي يؤدي الى سرعة تسليم البضائع والحاويات للمستوردين ويقلل من نسبة المخزون منها في الميناء. عقب ذلك شرف سموه الحفل الخطابي المقام في محطة الحاويات الشمالية بمناسبة اتمام مناولة مليون حاوية خلال عام 2004م ورفع العلم السعودي على القطع البحرية الجديدة حيث بدئ الحفل بتلاوة ايات من القرآن الكريم ثم شاهد سموه تسجيلا وثائقيا عن محطة الحاويات الشمالية. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز رئيس مجلس المديرين بشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة كلمة شرح فيها اجراءات العمل بالمحطة وانظمة الاتصالات الالكترونية المستخدمة فيها خلال جميع مراحل التشغيل مما يعطي السرعة في تبادل المعلومات والانجاز ويساهم بشكل فعال في رفع مستوى الاداء والخدمة فيها بمايليق بسمعة ميناء جدة الاسلامي بين الاوساط الملاحية. عقب ذلك القى مستأجر التجهيزات البحرية بميناء جدة الاسلامى وجازان عبد الرحمن بن على التركى كلمة أشاد فيها باهتمام صاحب السمو الملكى أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعته للتطورات المتوالية على ميناء جدة الاسلامى والمؤدية الى تخفيف الاجراءات المستندية وتسريع اعمال استقبال ومناولة ومغادرة السفن التى أسفرت عن التعجيل فى تسليم البضائع لمستورديها وزيادة الطاقة التشغيلية والاستيعابية للميناء. بعدها القى معالى وزير النقل رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصرى كلمة ثمن فى مستهلها القرار السامى القاضى باسناد جميع أعمال تشغيل وصيانة وادارة الارصفة والمعدات التابعة للموانئ الى القطاع الخاص باسلوب التأجير وما تحقق نتيجة لذلك من فتح أبواب المنافسة بين مستأجرى المحطات المتخصصة لاستقطاب الخطوط الملاحية العالمية مستفيدين من مواقع الموانئ السعودية المتميزة ومستخدمين أحدث التقنيات العالمية من معدات مناولة ومعدات اسناد وفرتها الدولة بموجب عقود التأجير والخصصة. بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز الهدايا التذكارية بهذه المناسبة من كل من معالي وزير النقل ومستأجر التجهيزات البحرية بميناءي جدة الاسلامي وجازان وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز. كما كرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة كلا من معالي وزير النقل ومدير عام الجمارك ومدير عام ميناء جدة الاسلامي ومدير عام جمرك ميناء جدة الاسلامي وعددا من المؤسسات والشركات الملاحية العاملة بالميناء. بعد ذلك قام سمو الأمير عبدالمجيد برفع العلم السعودي على القطع البحرية الجديدة وهما القاطرتان جدة 32 وجدة 33 اللتان تضافان الى ميناء جدة الاسلامي لاتاحة خدمة لعملائه من الخطوط الملاحية العالمية. ثم شاهد سموه الحاوية رقم مليون التي تمت مناولتها بمحطة الحاويات الشمالية المؤجرة بنظام الخصخصة لشركة الخليج حيث حققت المحطة قفزات في حجم المناولة ففي عام 2001 م تمت مناولة 150 الف حاوية وفي عام 2002 م ارتفعت الى 450 الف حاوية وفي 2003 وصلت الى 730 الف حاوية وفي هذا العام 2004 م بلغت المليون حاوية وتطمح المحطة الى أن يصل عدد الحاويات الى 1200000 حاوية عام 2005م بمشيئة الله. وفي ختام الجولة أشاد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في تصريح صحفي بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لجميع القطاعات الحكومية منها والخاصة وما توفره من مناخ ملائم وتشجيع غير محدود لانجاح مشاريع المشاركة القائمة بينهما منوها بجهود المخلصين من أبناء الوطن وما يقدمونه في سبيل المحافظة على مكتسباته والارتقاء بمستوى الاداء مبديا تقديره لجهود الجميع. وعبر سموه عن أمنياته لهم بالمزيد من التوفيق للرقي بالخدمات التي تقدمها الدولة لحجاج بيت الله الحرام بما يواكب تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة. ورحب سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بحجاج بيت الله الحرام متمنيا لهم ان يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وان يعودوا الى بلادهم سالمين غانمين. وأبان سموه أن التطور الذي شهده ويشهده ميناء جدة الاسلامي هو لخدمة حجاج بيت الله الحرام وخدمة الاقتصاد في المملكة. ورداً على سؤال حول ما تقترفه الفئة الضالة من أعمال اجرامية في المملكة أكد سموه أن هذه الفئة شاذة وان الدولة قادرة بعون الله تعالى على دحرهم والقضاء عليهم وعلى أعمالهم الشاذة. ونوه سموه بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال قطاعات الامن والقوات المسلحة والحرس الوطني لحفظ الامن والتضحيه بأرواحهم في سبيل الوطن.