قلل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من اهمية قرارات حلف شمال الاطلسي «الناتو» في منطقه الشرق الاوسط الذين يتخذون القرارات في هذا الحلف غير قادرين علي اداء دور في التطورات المستقبلية في هذه المنطقة. وقال نجاد في مقابلة اجراها امس في العاصمة الاذربيجانية باكو حسبما بثته الاذاعة الايرانية: اننا نعتبر اصحاب القرار في حلف الناتو متخلفين سياسيا ولا نعير اي اهمية لقراراتهم ونري بانهم غير قادرين علي لعب اي دور في التطورات المستقبلية في الشرق الاوسط. واعرب عن اعتقاده بان الشعوب اصبحت صاحية وتكافح لنيل العدالة والاحترام ولا يمكن مواجهتها من خلال نشر انظمة الدرع الصاروخية، وقال ان التجارب السابقة تثبت أن قادة الناتو لا يحملون صورة صحيحة عن تطورات الوضع في العالم وان كافة قراراتهم مبنية علي اساس معلومات خاطئة، مضيفا لا الناتو ولا غير الناتو قادر علي الحاق الاذي بالشعب الايراني. وشكك نجاد من جديد بالذين يقفون وراء احداث 11 سبتمبر داعيا الي تشكيل فريق لتقصي الحقائق يكون موضع ثقة الشعوب. كما اعلن الرئيس الايراني ان طهران «لا تزال مستعدة» للتفاوض بشأن برنامجها النووي لكنها لن ترضخ للضغوط وذلك على هامش قمة اقليمية تعقد في باكو وتشارك فيها روسيا. وقال احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي «لا نزال على استعداد للتفاوض». الى ذلك، اختبرت ايران «بنجاح» نموذجا معدلا من نظام الصواريخ المضاد للطائرات اس-200 الذي تم تطويره بعد رفض موسكو تسليم صواريخ اس-300 اليها حسبما اعلن الجنرال محمد حسن منصوريات القائد المساعد للدفاع الجوي. ونقل الموقع الالكتروني لشبكة التلفزيون «برس تي في» الناطقة بالانكليزية عن الجنرال قوله ان النظام الجديد «لديه القدرة نفسها التي يتمتع بها النظام الروسي اس-300». وتابع «لقد طورنا هذا النظام من خلال تحسن انظمة مثل اس-200 واختبرناه بنجاح». ويشكل صاروخ اس-300 نموذجا مطورا لصاروخ اس-200 الذي اشترته ايران من الاتحاد السوفياتي سابقا في ثمانينيات القرن الماضي وتم تطويره في الستينيات.