تحقق طابعات الليزر الحديثة الملونة في العادة نتائج رائعة في شكل صور شديدة الوضوح وأحيانا بأسعار رخيصة للغاية. ولكن سوء اختيار الطابعة عند الشراء قد يترتب عليه عملية طباعة مصحوبة بالضوضاء وارتفاع تكلفة الاصلاح. وينصح أي مستخدم بالبحث والاستقصاء جيدا وأن يعرف احتياجاته قبل أن يقدم على الشراء. وتتمثل أكبر مشكلات الطابعات رخيصة الثمن في ارتفاع تكاليف اصلاحها. وفي حين أن معظم طابعات الليزر تحقق للمستخدم ميزة الحصول على صور شديدة الوضوح وبدون ألوان باهتة ، من الأفضل بالنسبة له القيام بعملية تقصي قبل الشراء ، وينبغي أن يتحقق من عناصر مثل تكاليف الطباعة والضوضاء وزمن الطباعة وإلا فإنه قد يتعرض لمشكلات في وقت لاحق. واختبرت مجلة "سي تي" الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر ست طابعات ليزر حديثة تتباين أسعارها ، ولكنها لم تتوصل لنتائج جيدة حيث تبين أن عددا كبيرا من الأجهزة التي اختبرتها بها بعض المشكلات. وفي حين أن الطابعات القديمة يعيبها شدة الضوضاء التي تنبعث منها عند الطباعة ، فإن طابعات الليزر الملونة الحديثة تتميز بانخفاض الصوت وإن كان هذا لا يعني أنها خافتة الصوت لدرجة أنه من الممكن أن تجلس بجانبها طوال اليوم حيث اتضح أنه رغم انخفاض ضوضاء الطابعات الحديثة ، إلا أنها تظل تصدر ضوضاء كافية لتشتيت تركيز الجالس بجانبها. وكشفت مجلة "سي تي" أن جميع الطابعات التي اختبرتها لم تلب معايير الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باستهلاك الطاقة ، وأوضحت المجلة أن استهلاك الطاقة ترتبط بسرعة عملية الطباعة. ورغم أن أسعار الطابعات التي اختبرتها المجلة كانت تتراوح ما بين 300 إلى 1200 يورو ، إلا أنه لم يكن هناك فارق كبير في إمكانياتها. وكان الزمن القياسي للطباعة يتراوح ما بين ست دقائق ونصف إلى عشر دقائق لكل مئتي ورقة. ولكن الطابعات الأغلى سعرا كانت أكثر كفاءة عند الطباعة على وجهتي الورقة حيث استطاعت طابعة باهظة الثمن أن تحطم حاجز العشر دقائق عند الطباعة على واجهتي الورقة ، أما بالنسبة للطابعات الأرخص ، فقد كانت عملية الطباعة على وجهتي الورقة تستغرق أكثر من 15 دقيقة. ونجحت جميع الطابعات موضع الاختبار في طباعة نصوص واضحة تماما حتى عند طباعة أحرف صغيرة للغاية. وخلصت الدراسة إلى أن "الصور المطبوعة باستخدام طابعات الليزر لا تكون بنفس جودة صور طابعات الحبر النفاث أو الصور المطبوعة في معامل الطباعة .