اختتمت لجنة الفنون المسرحية أنشطها قبل أيام بعرض مسرحية ( السمفونية الثانية ) على مسرح مركز الملك فهد الثقافي وسط حضور جماهيري من المهتمين بالمسرح. المسرحية التي ألفها شادي عاشور، وأخراجها محمد الجفري،. حيث جاءت ضمن إطار المسرح النخبوي الذي يهتم بلغة الجسد والتكوينات البصرية والنص الفكري ويحقق معادلة وشروط حقيقة المسرح. مركزة على نظرية ( الفراغ والجسد ) عن طريق حركة هارمونية بين بطلي المسرحية أسامة خالد ويعقوب الفرحان عبر فضاء المسرح وأدواته التي تشكلت من قطع من آلات الكمان والساكسفون ذات الحجم الكبير. د. خالد حاجي الذي عزف مقطوعات مستمرة على ( آلة الساس ) وهي آلة تشبه العود أعطت العرض أجواء سمفونية وجسدت معنى أعمق للحركة التي كانت تشتعل بها خشبة المسرح. وكان بندر الحازمي الذي تقمص دور أحد أجزاء الإنسان النفسية متكاملا مع الشخصيتين الذين يشكلون في مجموعهم الإنسان وصراعه مع نفسه ، حيث فكك المؤلف هذا الإنسان إلى قطع نفسية ثلاثة تتحاور فيما بينها الأنا وهو والآخر. المسرحية تعد نقلة في الحراك المسرحي في السعودية، على مستوى التمثيل والتأليف والإخراج وتعكس مقدار الوعي المسرحي الذي تتمتع به لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالرياض. والتي قد نظمت دورة ( مخرج تحت التدريب ) بالتزامن مع بروفات مسرحية السمفونية التي استمرت 25 يوما قدمها المخرج محمد الجفري ، شارك فيها كل من :محمد الحارثي ، فيصل المهيدلي ، أحمد الشمري، خالد الصقر، يعقوب الفرحان ، وهذال البيشي في هندسة الإضاءة .