أعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان المسعى السعودي السوري لمعالجة ملف القرار الاتهامي المرتقب عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مستمر، ورفض اتهام أي عنصر من حزبه في قضية الاغتيال، مهدداً بقطع أي يد تحاول اعتقال أي فرد من حزبه. وقال نصر الله ، الذي كان يتحدث عبر شاشة كبيرة خلال احتفال ب"يوم الشهيد" مساء امس في ضاحية بيروت الجنوبية، ان المسعى السعودي السوري "جدي جداً وهناك آمال كبيرة وحقيقية معقودة على هذا المسعى المستمر من المتوقع ان تظهر آثاره في وقت قريب، واي نتائج (لهذا المسعى) يقبل به اللبنانيون ستقبل به ايران". واتهم نصر الله بعض القيادات السياسية اللبنانية، التي لم يسمها بأنها عندما شعرت بجدية المسعى السعودي السوري " قامت قيامتهم". ووصف المراهنات على صدام بين الجيش اللبناني والمقاومة وعلى تقاتل سني - شيعي بأنها "أضغاث أحلام". وقال نصر الله "يخطئ من يتصور ان المقاومة يمكن ان تقبل .. بأي اتهام لأي من افرادها بقضية الحريري كما يخطئ من يتصور اننا سنسمح بتوقيف او اعتقال اي من مجاهدينا". ودعا نصر الله الى محاكمة "شهود الزور" في قضية اغتيال الحريري والتي هي موضوع خلاف سياسي وقال "ملف شهود الزور سيصل الى رؤوس كبيرة". وشدد على ان اللبنانيين الان امام "فرصة ذهبية لانقاذ لبنان مما يخطط له الاميركي والاسرائيلي .. ليكن لدينا الارادة لنجلس ونتعاون مع السعودي والسوري للوصول الى معالجة الوضع لكن ليس على قاعدة قبولنا بالاتهام، الذي يتهمنا هو الذي قتل وليس نحن". واضاف ان "هناك مسعى سعوديا -سوريا اليوم ونحن امام خيارين اما تسليم البلد لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون واما يكون لدينا شجاعة لنتعاون مع السعودي والسوري للوصول الى معالجة". وقال "دخلنا مرحلة حساسة جدا في مصير الوطن والمقاومة والمنطقة، لبنان امام فصل جديد ومرحلة جديدة .. المقاومة امام فصل جديد من فصول الاستهداف".