دعا رئيس البرلمان الموريتاني المعارض مسعود ولد بلخير إلى البدء في حوار سياسي جاد وشامل بين الحكومة والمعارضة، وقال ولد بلخير - الذي يعد من أبرز معارضي نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز - إن موريتانيا تمر حاليا بوضعية حرجة تتطلب من الجميع تناسي خلافاتهم التي وصفها بغير المصيرية وذلك للتوحد في مواجهة قضايا مصيرية مثل الإرهاب والأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف على السلطة الحاكمة في البلد أن تتحلى بالحكمة والصبر وعلى الآخرين (المعارضين) التحكم في طموحاتهم مهما كانت مشروعة. وقال إنه ما زال يتمسك بضرورة العودة إلى "اتفاق دكار" الذي أبرمه الفرقاء الموريتانيون سنة 2009 لإنهاء الأزمة التي أعقبت الانقلاب العسكري سنة 2008، باعتباره مرجعية لأي حوار في المستقبل، وأضاف "إن الأزمة الاقتصادية وما ينجم عنها من انعكاسات سلبية على حياة المواطنين وخاصة الشباب والفئات الأقل دخلا وكذلك ظاهرة الإرهاب التي كادت تصبح هي الأخرى واقعا أقحم نفسه في الحياة اليومية لكل واحد منا هما أمران يفرضان علينا تجاوز الخلافات فيما بيننا". وأعلن رئيس البرلمان الموريتاني تمسكه بموقفه المعارض للحكومة كما انتقد دعوة الزعيم القومي الزنجي "صار إبراهميا مختار" لتغيير اسم موريتانيا ونشيدها الوطني وهويتها العربية ووصف مثل تلك الدعوة بالمؤامرات على البلد "للنيل من وحدة شعبنا واستقلال دولتنا وحتى الطمع في تفكيك وطننا".