اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي السناتور جون كيري ان بلاده تريد ان تكون سورية بناءة للسلام مع لبنان واسرائيل وان تساعد في الملف الانووي الايراني. وقال كيري، قبيل ان يغادر بيروت متوجها الى دمشق بعد زيارة استمرت ساعات التقى خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، "نحن نريد من سوريا أن تكون قوة بناءة للسلام مع لبنان وإسرائيل وفي المنطقة وأن تساعدنا فيما يتعلق بتحدي الملف الإيراني. فكما تعلمون، هناك مصلحة كبيرة لسوريا بأن تكون لها علاقة جيدة مع الولاياتالمتحدة والغرب. ولذلك نأمل بشدة أن تلعب سوريا دورا بناء في الأيام المقبلة." وابلغ كيري الصحافيين ان الرئيس سليمان "عبر عن قلقه حيال التوتر القائم اليوم. (في لبنان)". واضاف انه جدد للحريري، "باسم الرئيس (الاميركي باراك) أوباما والكونغرس الأمريكي دعمنا الثابت للبنان سيدا ومستقلا ومستقرا". واضاف "بالإضافة إلى أن لبنان قوي هو أمر ضروري للشعب اللبناني وكذلك حين يكون بلدا موحدا وثابتا ويسير قدما على الصعيد الأمني والاقتصادي." وقال "أنا أعلم أن الرئيس أوباما ملتزم بقوة بمساعدة لبنان على أن يعود قويا وبدعم مؤسساته الديمقراطية القادرة على تمثيل مصالح الشعب اللبناني. كما أعلم أن مساعدتنا الاقتصادية والأمنية ستستمر من أجل بناء هذه المؤسسات القوية. أعدكم بصفتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أنني سأبقى ملتزما بهذا الموقف." واشار الى انه اجرى مع الحريري "محادثات شاملة تركزت حول المسائل الحالية التي تواجه الحكومة وايضا مواضيع متعلقة بسوريا وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط". وجدد كيري "كما بقية أعضاء المجتمع الدولي، .. ندعم بحزم عمل المحكمة الخاصة بلبنان (التي تنظر بقضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والتي يوجد خلاف لبناني حولها) واستقلالها." واضاف " أود أن أذكر أن هذه المحكمة لم تنشأ من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا من قبل أي كيان ذاتي آخر في هذه المنطقة، بل هي كانت بناء على طلب لبنان واللبنانيين". وقال "ان الرئيس الحريري ليست لديه السلطة لتغيير المحكمة ولا للبنان هذه السلطة. فالمحكمة منشأة بناء على طلب لبنان ولا بد من تصويت العديد من الدول لتغيير طبيعتها. لذلك، ولمن يحاولون أن يجعلوا من هذه المحكمة قضية ويعارضوا عملها، عليهم التفكير مليا حول حكم القانون والمؤسسات التي أنشأت هذه المحكمة والعمل الذي تحاول أن تنجزه، وهذا خارج كليا عن قدرة رئيس الحكومة للتأثير عليه." وردا على سؤال بشأن موافقة الكونغرس على السفير الامريكي في دمشق، اجاب "بالنسبة إلى تعيين سفير أمريكي في دمشق، فإن الرئيس أوباما سمى سفيرا وكنا نأمل أن يكون هذا السفير قد تم قبول تعيينه، واللجنة التي أترأسها رفعت اسم هذا السفير إلى مجلس الشيوخ، ولكن لدينا العديد من التسميات التي تم تأجيلها للأسف لأسباب سياسية في الولاياتالمتحدة ونأمل عند عودتنا أن نسمي سفيرا في وقت قريب. ولكن بشكل أو بآخر، فإن هذا الأمر مرتبط بالتعاطي السوري نفسه، ونحن نتطلع إلى سوريا للعب دور بناء في الأيام المقبلة تجاه ما يحصل في لبنان"