أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة أن المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليساريو، التي كان مقررا أن تنطلق الأربعاء الماضي بنيويورك، تأجلت إلى غد الاثنين الثامن من نوفمبر الجاري. وعزت المصادر ذاتها سبب هذا التأجيل إلى تأخر توصل الوسيط الأممي في ملف الصحراء كريستوفر روس بجواب رسمي من قيادة البوليساريو بخصوص التاريخ الذي كان اقترحه لانعقاد مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين. وبحسب وسائل إعلام أجنبية، فإن تأخر قيادة البوليساريو في الرد على مقترح الوسيط الأممي يعود إلى اختلاف نشب بينها حول من سيترأس الوفد المفاوض. وذكرت هذه المصادر إلى أن الرأي استقر أخيرا على إبراهيم غالي سفير البوليساريو لدى الجزائر. وأبدى الوسيط الأممي تفاؤلا حذرا حول نجاح هذه المفاوضات بعد جولته في المنطقة، وأشاد مع ذلك بالاستعداد الكامل الذي أبدته أطراف النزاع للتوصل إلى حل متوافق عليه». غير أنه يبدو أن كريستوفر اصطدم بأولى المشاكل «التقنية» التي تهدد مستقبل هذه المفاوضات بعد أن اضطرته قيادة البوليساريو إلى عدم احترام التاريخ الذي حدده للمفاوضات وتأجيله إلى بداية الأسبوع الحالي. وكشفت المصادر الدبلوماسية أن الرباط ستقلص من تمثيلية الوفد المفاوض، وذلك بالنظر إلى طبيعة هذه المفاوضات وكذا لانعدام هامش الحرية في التفاوض لجبهة البوليساريو التي ترفض في كل جولة من المفاوضات الحسم قبل الرجوع إلى الوفد الجزائري. وفي السياق ذاته، أفادت ذات المصادر أن الوفد المغربي سيقوده وزير الخارجية والتعاون، عوضا عن وزير الداخلية كما كان الشأن في الجولات السابقة من المفاوضات الرسمية.