أكتب هذه السطور على عجلة, صباح الجمعة 28-11-1431 (5-11-2010) وسوق الاسهم السعودية مقفل الخميس والجمعة, وقد ارتفعت أسواق العالم الكبرى ( وفي مقدمتها الداوجونز ) بشكل كبير 2,5% وارتفع النفط والمؤشرات الاقتصادية وسوقنا يغط في نوم عميق من كل النواحي ... السؤال الملح لماذا يعزل سوقنا عن اسواق العالم 4 أيام متوالية (من الخميس إلى الاحد)؟ لقد ثبت الترابط الوثيق بين سوقنا وأسواق العالم حيث تتحرك مؤشرات الاسهم و تتدفق المعلومات و تنخفض عملات و ترتفع اخرى و يتغير سعر البترول و سوقنا معزول عن هذه المؤشرات الاساسية... إننا في عصر العولمة, و ينبغي ان نواكب العالم ونعايشه, فلتكن اجازة السوق يومي الجمعة و السبت وبهذا تقل عزلة سوقنا عن العالم إلى النصف .. أما الآن فالمتداول محتار يخاف ان تجني الاسواق ارباحها خلال هذه العزلة المظلمة.. كما أن إجازة السوق للعيدين طويلة .. فاسواق الاسهم حساسة ... (وقت التداول) يتضايق كثيرون من وقت التداول الحالي وينبغي إجراء استفتاء بينهم لمعرفة وقت التداول المناسب. (متى نحفز سوقنا كما فعلت كل دول العالم) كل دول العالم قامت بخطط تحفيز ضخمة لاسواقها المالية بعد الازمة الاخيرة الكبيرة... أمريكا تطبع مئات المليارات شيكات بلا رصيد لتحفيز سوقها و تقوية شركاتها و اقتصادها و هذا على حساب (ريالنا) المربوط بالدولار, و على حساب ( استثماراتنا ) الخارجية الكبيرة (1600 بليون) معظمها بالدولار الذي يواصل الانخفاض و بالتالي يزيد لدينا التضخم المستورد و تتآكل استثماراتنا الخارجية... كما ان المشاريع الضخمة حقا و التي يتم تنفيذها في المملكة لم يستفد منها السوق (لا شركات البناء عدا الحديد و الإسمنت لصعوبة النقل ولا ودائع البنوك) و السبب يعود إلى ان معظم تلك المشاريع فاز بها ثلاثة مقاولين يؤمنون أكثر المواد من الخارج و يزيدون أعداد الوافدين حتى بلغت تحويلات الوافدين ارقاما فلكية زادت 60% عن عام 2002م و تحويلاتهم تشكل ميزانيات 3 دول نامية!! و يزيدون في بطالة السعوديين.