هل كان مدرب الاتحاد البرتغالي امانويل جوزيه سيجرؤ على انتقاد الحكام لو كان يدرب فريقا في الدوريات الاوروبية على نحو ما فعل عقب نهاية مباراة فريقه مع القادسية الجمعة والتي انتهت بالتعادل 1-1. وهل كان هناك من الاسباب ما يجعل هذا المدرب يهاجم الحكم عبدالرحمن العمري بتلك الطريقة السخيفة ويتهم الحكام عموما بترصد كل فرق الدوري السعودي ما عدا فرق الرياض التي قال انها تحظى بمعاملة خاصة منهم؟. ام ان خروج البرتغالي عن طوره في تلك الليلة وتجاوزه الخطوط الحمراء جاء بسبب عجزه على قيادة فريقه كما ينبغي وسقوطه في فخ التعادل في ثلاث جولات متتالية. ام هي محاولة منه للهروب من مسؤولية تدريب الفريق الاتحادي بطريقة ذكية حتى لا يضطر لدفع الشرط الجزائي ومن ثم العودة لتدريب الاهلي المصري الذي المح بعض مسؤوليه الى امكانية عودته في أي وقت. في نوفمبر من عام 2009 وقع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم غرامة مالية على سير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد مع حرمانه من قيادة فريقه من على مقاعد البدلاء في أربع مباريات، في أعقاب التعليقات التي أصدرها بحق حكم ادار مباراة لفريقه. ودفع فيرجسون قيمة الغرامة البالغة 20 ألف جنيه استرليني (124 ألف ريال) وتم تحذيره فيما يتعلق بتصرفاته المستقبلية بعد اجتماعه مع اللجنة التشريعية التابعة لاتحاد الكرة الإنجليزي لتوضيح التعليقات التي أصدرها عقب المباراة التي تعادل فيها فريقه 2/2 مع سندرلاند، والتي قال فيها إن الحكم ويلي لم يكن جاهزا بشكل كاف للتحكيم. وفي مارس من عام 2008 استدعت المحكمة الرياضية في ايطاليا النجم فرانشيسكو توتي قائد فريق آيه إس روما الايطالي بتهمة تشويه سمعة اتحاد الكرة الايطالي بعدما أثار اللاعب الشكوك حول نظام تعيين الحكام في مباريات مسابقة دوري الدرجة الاولى المحلي. وكان توتي قد صرح في أوائل فبراير من نفس العام بأن فريق إنتر ميلان "فريق قوي ولكن دائما ما يحدث أمر ما يجعلهم يفوزون" مشيرا إلى الاخطاء التحكيمية المزعومة التي شهدتها مباراة إنتر مع كاتانيا التي فاز فيها الاول 2/0. ما رأي لجنة الانضباط في ما قاله البرتغالي جوزيه في حق الحكم العمري، وهل ستملك هذه اللجنة الجرأة وتستدعي هذا المدرب لتوبخه وتفرض عليه العقوبة المناسبة كما فعل الاتحاد الانجليزي مع فيرجسون، ام انها ستكتفي بانذاره فقط. وهل سيمر حديث لاعب فريق الاتحاد نايف هزازي الذي اتهم فيه الحكام ايضا بمساعدة بعض الفرق على حساب ناديه الذي وصفه بنادي الشعب، مرور الكرام ام انه سيخضع للمسآلة والتحقيق كما فعل الاتحاد الايطالي مع قائد روماتوتي. نتمنى ان نكون قد ادركنا الآن، لماذا يتكرر الهجوم على حكامنا من قبل ادارات الاندية ومدربيها ولاعبيها واغلب المنتسبين اليها بصفة مستمرة وعلى كافة الصعد، بينما تقل هذه الظاهرة في الدول الاوروبية أو تلك التي لديها لجان انضباط "اسم على مسمى".