تقيم الأمانة العامة ل»جائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة» مساء اليوم السبت حفل الجائزة في عامه الرابع عشر برعاية صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وحضور عدد من المسئولين، ونخبة من رجال التربية والتعليم. وأوضح الشيخ سليمان بن عبدالقادر المهيدب أنه سيتم في حفل هذا العام تكريم 232 متفوقا من حملة الدراسات العليا، والمرحلة الجامعية، وفي مراحل التعليم العام، إضافة إلى المتفوقين في جائزة إبراهيم بن محمد بن علي المهيدب لحفظ القرآن الكريم التي تعد فرعا للجائزة الأم وبدأت قبل عامين. وقال إن أمانة الجائزة أقرت منح جائزة للبحث العلمي والأكاديمي بهدف تشجيع البحث العلمي في كافة الميادين ومختلف المجالات، كما اعتمدت برنامجا لتكريم المرشحين من جمعية الأطفال المعوقين، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان»، بهدف دعم وتشجيع هاتين الفئتين، وتأكيدا على أن الجائزة من المجتمع وإليه. وقدم سليمان المهيدب شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن محمد على رعايته حفل الجائزة لهذا العام، عادًا هذه الرعاية تأكيداً لما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله جميعا من اهتمام بالعلم والعلماء، ودعم للتفوق والمتفوقين. وقال إن قمة دعم القيادة الرشيدة للعلم والعلماء والتفوق والنبوغ تمثل في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هذه الجامعة عالمية المستوى والأداء التي تجمع علماء العالم وسوف يتخرج منها بحول الله باحثون وعلماء تضاهي بهم هذه البلاد دول العالم، كما أن ارتفاع عدد الجامعات في المملكة من ثمان جامعات إلى أكثر من 23 جامعة حكومية إضافة إلى عشرات الجامعات غير الحكومية تأكيداً آخر على ما توليه القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا، من اهتمام بالغ بأبناء هذا الوطن الغالي وبالعلم والتعليم. وأضاف أن ذروة دعم القيادة الرشيدة للعلم والتعليم يأتي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يقارب عدد المستفيدين منه حاليا مائة ألف مبتعث ومبتعثة ينتشرون في أكثر من عشرين دولة ويدرسون في أعرق جامعات العالم، ينهلون من العلم والمعرفة ليعودوا بعد تخرجهم يساهمون بحول الله في تنمية وطنهم الذي أعطاهم الكثير ووفر لهم الأكثر. وقال إن جائزة عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي جاءت لشحذ همم الطلاب والطالبات ودفعهم للتفوق اقتداء بما سنه ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله، وما يحرصون عليه من تبني وحضور المناسبات التي تذكي روح التنافس بين صفوف الطلبة، كما أنها تنسجم مع خطط وبرامج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي اللتين لا تألوان جهدا في حفز وتشجيع الطلبة والطالبات لمزيد من التفوق والنبوغ والتنافس الشريف في ميادين البحث والعلم والمعرفة. وتابع: إن الجائزة انبثقت فكرتها من الرغبة في تكريم المتفوقين دراسياً من الأبناء والبنات منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، قد سجلت نجاحات، فقد رأينا أن عدد المتفوقين يرتفع كل عام، كما أن الجائزة نفسها عملت على تطوير نفسها وإدخال برامج جديدة بهدف استيعاب تزايد عدد المتفوقين، مشيرا إلى أن أمانة الجائزة طرحت في هذا الصدد برنامجا تدريبيا لتهيئة الطلبة والطالبات لسوق العمل بعدما مراحل التعليم. ومضى المهيدب إلى القول إن الجائزة وهي تدخل هذا العام عامها «الرابع عشر» تقدم الشكر لكافة المسئولين والجهات الذين آزروا الجائزة وشجعوها بل وطالبوا باستمرارها وعدوها نموذجا لما يقدم في المملكة العربية السعودية في سبيل تشجيع العلم والتفوق فيه.