سجلت ألمانيا رقما قياسيا لعدد العمليات والإجراءات الطبية التي أجريت في مستشفياتها عام 2009 . وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي امس في مقره بمدينة فيسبادن غربي البلاد أنه تم إجراء نحو 45 مليون عملية وفحوص طبية ومعالجات العام الماضي ، بزيادة قدرها 7ر7% مقارنة بعام 2008 ، ليتم بذلك تسجيل رقم قياسي منذ بداية الإحصاء في هذا المجال عام 2005 . وأشار المكتب إلى أن نصيب المريض الواحد المقيم في المستشفى من تلك الإجراءات الطبية بلغ 6ر2 إجراء العام الماضي ، وهو أيضا رقم قياسي مقارنة بعام 2005 . ولم يعلن المكتب أي أسباب لارتفاع عدد الإجراءات الطبية. وتبين من خلال الإحصائية أن العمليات شكلت نحو ثلث الإجراءات الطبية ، بينما شكلت الإجراءات العلاجية التي لم يتم الخضوع فيها لعمليات نحو ربع الإجراءات ، وهي تشمل العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي وعلاج الطب النووي وطب الآلام والتخدير. وأشار التقرير إلى أن نحو 20% من الإجراءات الطبية تم إجراؤها بهدف التشخيص ، والتي من بينها الاختزاع والتنظير الباطني على وجه الخصوص. وتتوزع باقي الإجراءات الطبية على الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والمعالجات المصاحبة للولادة وإعطاء أدوية متخصصة. وتختلف نوعية العمليات بحسب الفئة العمرية والنوع ، حيث كانت أكثر العمليات التي أجريت للأطفال دون 14 عاما متعلقة بطبلة الأذن لتوسيع فجوة الأذن واستئصال لوز الحلق. أما أكثر العمليات التي أجريت لنساء تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 44 عاما كانت متعلقة بالولادة ، بينما كانت أكثر العمليات التي أجريت لرجال في نفس الفئة العمرية متعلقة بالأنف لتحسين التنفس ، وجراحات تنظير المفاصل في الغضاريف المفصلية. وكانت أكثر العمليات التي خضع إليها نساء تتراوح أعمارهن بين 45 و 64 عاما متعلقة باستئصال الرحم ، بينما كانت متعلقة لدى الرجال في نفس المرحلة العمرية بإصابات الفتق بجانب جراحات تنظير المفاصل. أما النساء اللاتي تزيد أعمارهن عنلى 54 عاما فكانت أكثر العمليات التي خضعن لها هي زراعة مفصل للفخذ وجراحات في القنوات الصفراوية ، بينما كانت العمليات المتعلقة بالمثانة وإصابات الفتق هي الأكثر لدى الرجال في هذه المرحلة العمرية.