أعرب عضو المجلس الوطني الفلسطيني المدير العام لمكاتب اللجنة الشعبية بالمملكة عبدالرحيم جاموس عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للدعم السعودي للقضية الفلسطينية الذي لم يتوقف يوماً منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه. وقال في تصريح صحافي أمس لمناسبة صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتقديم مبلغ مائة مليون دولار دعماً اضافياً للسلطة الوطنية الفلسطينية لمواجهة أعبائها المالية، ان الدعم السعودي من شأنه أن يعزز من برامج صمود الشعب الفلسطيني في وطنه ويسهم في بناء مؤسسات دولته التي أصبح على مسافة خطوات من إقرارها دولياً سواء أقر بها الاحتلال أم استمر في إنكارها. وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أدى زيارة سريعة الى الرياض الجمعة الماضي حيث استقبله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتدارس معه في آخر تطورات القضية الفلسطينية والعقبات التي تضعها دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام عملية السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة دون أن تحقق تقدماً يذكر. وشمل البحث سلسلة القوانين العنصرية التي تقرها حكومة الاحتلال بقيادة الثنائي نتنياهو - ليبرمان قانوناً بعد قانون والتي لم يكن أولها ولا آخرها قانون الولاء اضافة إلى سلسلة الاجراءات التي تهدف بشكل مباشر إلى زرع العقبة تلو العقبة أمام انطلاق عملية تفاوضية تؤدي إلى تسوية مقبولة عربياً ودولياً. وقال جاموس ان الدعم العربي السعودي المتواصل للشعب الفلسطيني ولسلطته الوطنية والذي لم يتوقف يوماً عند حدود ما تلتزم به المملكة العربية السعودية فقط وفق قرارات الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي التي تحدد نسب مشاركات الدول العربية والإسلامية المادي لمؤسسات الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ، وإنما يتعدى ذلك بكثير دائماً سواء على مستوى الدعم الشعبي الذي يقدمه الشعب السعودي أو على مستوى الدعم الرسمي. وأضاف "ان العطاء السعودي المستمر يتأكد ويأخذ تجليات عدة سياسية ومادية في مواقف عملية متجاوزة السياسات الشعاراتية الفارغة التي لم تقدم للقضية الفلسطينية سوى مزيد من المعاناة كما يفعل كثير من المستغلين والمنتفعين من القضية الفلسطينية لحساباتهم الخاصة وأجنداتهم الاقليمية والدولية التي لم تعد تخفى لا على أبناء الشعب الفلسطيني ولا على غيرهم من أشقائهم العرب." وكان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض أعلن عن تلقي السلطة الفلسطينية منحة مالية سعودية اضافية بمبلغ مائة مليون دولار لمساعدة السلطة في التعامل مع الوضع المالي الصعب الذي تمر به وهذا يأتي اضافة إلى الالتزامات الأخرى التي كانت التزمت بها المملكة للسلطة الوطنية وأوفت بها كاملة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني ان هذا الدعم يسهم في تمكين السلطة الفلسطينية من حث خطاها باتجاه ما تبتغيه ألا وهو تحقيق الجاهزية الوطنية الفلسطينية الكاملة لقيام دولة فلسطين وفق برنامج ورؤية السلطة الوطنية الهادفة لاستكمال البناء والاعداد لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وختم جاموس تصريحه قائلاً "وأمام هذه المواقف النبيلة والثابتة والمتجددة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم الشعب الفلسطيني لأجل تمكينه من حقوقه المشروعة في وطنه فإن الفلسطينيين قيادة وشعباً يثمنون ويقدرون هذه المواقف المبدئية للمملكة ولقيادتها وشعبها وحكومتها بأسمى آيات الشكر والتقدير لاستمرار وتواصل هذا العطاء المتجدد والمتعدد الأشكال والذي سيكون له الأثر الكبير في استمرار تعزيز الصمود الفلسطيني والبناء الوطني الفلسطيني لأجل انتزاع كافة الحقوق المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."