يمشي على أطراف أصابعه * تسأل عن حالة طفلها البالغ من العمر سنتين والذي يمشي على أطراف أصابعه في معظم الأوقات وهي قلقة حيث أن إخوانه الذين أكبر منه لم تكن لديهم هذه الحالة. - في كثير من الأطفال خصوصاً في مرحلة البدء بالمشي تكون هناك عادات غريبة مثل المشي على أطراف الأصابع. وفي الغالبية العظمى فإن هذه ليست حالة مقلقة ولا تستدعي أي تدخل علاجي. ولكن يجب عليك عرض الطفل على الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشاكل أخرى في العضلات أو الأعصاب. وإذا ماتم التأكد من سلامة العضلات والأعصاب فإنه يجب عليك عدم القلق والتريث والتأكد بأن هذه العادة سوف تختفي مع نمو الطفل بإذن الله. حبوب الروماتزم * مريضة تعاني من خشونة متقدمة في مفصلي الركبتين وتقوم بتناول الأدوية المضادة للالتهابات وأدوية الروماتزم بشكل يومي وهي متخوفة من الأثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية. - في الواقع ان جميع أدوية الروماتزم كما يسميها العامة والتي هي عبارة عن أدوية مضادة للالتهابات هي ذات مخاطر محتملة ولكنها مقبولة. وفي السابق وأيضاً في الوقت الحالي تعتبر مشاكل الجهاز الهضمي وحموضة المعدة وقرحات المعدة أهم هذه الأثار الجانبية. ولهذا السبب فإننا دائماً ما ننصح المرضى بتناول هذه الأدوية بعد الوجبات وبعدم الإسراف في تناولها إذا ماكانت لديهم قرحة في المعدة أو حموضة فيها. وفي السنوات القليلة الماضية تم استحداث العديد من الأدوية المضادة للالتهابات التي لها آثار ضعيفة على المعدة وبالتالي فإنها ذات فعالية أكبر لمقاومة المرض والتخفيف من الأثار الجانبية. ويمكن أيضاً صرف أدوية لحماية المعدة عند هذه الفئة من المرضى الذين تكون لديهم مشاكل سابقة في المعدة. وعادةً ماننصح بتناول حبة المعدة الحامية لها قبل الأكل ومن ثم تناول الوجبة وبعد ذلك يتم أخذ الحبوب المضادة لالتهاب المفاصل. أما بالنسبة للآثار الأخرى المحتملة لهذه الحبوب فهي قد تؤثر على وظائف الكلى وخصوصاً عند كبار السن أو الذين لديهم قصور في وظائف الكلى. أيضاً قد تؤثر على أنزيمات الكبد عند تناولها بإفراط لفترات طويلة. والواجب هو عدم الخلط بين هذه الحبوب حيث أن كثيراً من المرضى يأتون إلينا وهم يتناولون أكثر من نوع من الأدوية وتكون هذه الأدوية من ذات العائلة ولها نفس التأثير ولذلك فإن خلطها يؤدي إلى تضاعف آثارها الجانبية. ولذلك يجب الحرص على عدم أخذ الأدوية إلا بمشاورة الطبيب وكذلك يجب عمل فحص دوري لوظائف الكلى والكبد كل ستة أشهر عند المرضى الذين يتناولون هذه العقاقير لفترات طويلة. كما يجب التفكير بأنه في حال فشل هذه الأدوية في إزالة الأعراض فإنه لا يجب زيادة الجرعات بل يجب الاستعانة بالوسائل البديلة كالحقن الموضعي أواللجوء إلى الحل الجراحي بدلاًمن الإسراف في تناول هذه الحبوب ومالها من آثار جانبية. الكمادات الدافئة والباردة * القارئ يسأل عن متى يمكن استخدام الكمادات الدافئة ومتى يمكن استخدام الكمادات الباردة وأيهما أفضل في تخفيف آلام التواء الكاحل. - في الواقع ان لكل منهما استخداماته فمثلاً في الحالات الحادة أو التي يصاحبها تورم مثل التواء الكاحل أو تمزق العضلات فإنه ينصح باستخدام كمادات باردة لأنها تساعد على التقليل من شدة التورم وتخفيف الانتفاخ وتخفيف الألم مثلاً كما يحصل في إصابات الملاعب أو كما يحدث عندما يحدث تمزق في أربطة الركبة أو الكاحل. أما الكمادات الدافئة فالهدف منها أيضاً تخفيف الألم وزيادة الدورة الدموية وهي مفيدة في الحالات المزمنة مثل مرض خشونة الركبة أو آلام الرقبة المزمنة أو آلام أسفل الظهر. والكمادات الباردة عادة مايتم عملها باستخدام أجهزة مخصصة لهذا الغرض أو بوضع المنشفة في ماء بارد مثلج ثم عصرها ثم وضعها على المنطقة المصابة. ولا ينصح باستخدام الثلج مباشرةً على المنطقة المريضة لأن برودته شديدة وتؤثر سلباً على المنطقة. أما بالنسبة للكمادات الدافئة فيمكن استخدامها عن طريق القربة التي يتم ملؤها بمياه دافئة أو عن طريق القربة الكهربائية. كما يمكن غمس المنشفة في مياه دافئة ثم عصرها ووضعها على المنطقة المريضة. وعادةً مايتم وضع الكمادات لفترة تتراوح بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة ويمكن تكرارها كل ساعتين إلى أن تزول الأعراض أو تخف حدتها. ولا ينصح بوضع الكمادة على الجروح.