اجتمع أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة وأعضاء هيئة تدريس من جامعة تبوك في مهرجان احتفالي وتوجيهي برعاية سمو أمير المنطقة، كان له الأثر في التعريف بالمنجزات وحث الشباب بضرورة مواصلة المسيرة والبناء ودفع الطموح في كل فرد. اجتمعوا وهم يحيون الوطن يلتحمون حبا للوطن يترنمون بأناشيد الوطن ويتأملون بأفعال الوطن، تحت رعاية ولاة الأمر يمثلهم أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان، الذي تلاحم مع اليوم الوطني في مهرجان شامل وتلاحم مع أبناء الوطن في اليوم الوطني، واستهلالا لمسيرة التعليم العالي بالمنطقة في عامه الجديد. إن مشهد أبناء المنطقة متلاحما مع أميرهم يتذكرون مسيرة الوطن، حينما ترتسم لوحات البناء والعطاء، في معالم النهضة الشاملة والبناء الحضاري والأعمال الثقافية الكبرى التي تستقطب رجال الوطن في مهرجانات وطنية، كما نستعرض الأعمال الجليلة التي كان رائدها وقائد مسيرتها باني مكوناتها الكبرى المؤسس الملك عبدالعزيز ومن ثم أبناؤه، ويقودها اليوم صانع أمجادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده سمو الأمير سلطان والنائب الثاني سمو الأمير نايف حفظهم الله. تبوك تفاعلت مع هذه المنجزات الكبيرة والكثيرة ومنها ما يتجلى في الامتداد العمراني الذي يواكب العمق الفكري، فمثلا مدينة تبوك اتسعت حتى ضاقت بها المخططات العمرانية فالمزارع امتدت لأكثر من مائة وعشرين كيلا مع تنوع في المحاصيل الزراعية فأهلها ينعمون بالفواكه والخضار الدائمة التي تتواجد في سائر فصول السنة، وأصبحت منتوجاتها تصدر إلى أرجاء الوطن، كما شهدت المنطقة بناء شبكة الطرق الحديثة التي عمت أرجاءها وهي مثل الشرايين في الجسد، فأنت تراها ممتدة عبر صحراء المنطقة وجبالها وأوديتها وبمحاذاة الشواطئ أنه عمل كبير، نتج عنه الدعاء لولاة الأمر من كل مواطن، ومازال المواطنون يلهجون بالثناء على سمو امير المنطقة بعد أن عمل على إضاءة الريف حين تعثرت اللجان والاجتماعات أشهرا وكانت متابعة سموه قد ذللت العقبات، وقد عرف الموطنون عنه قوة الدعم وصواب التوجيه وتسيل وتسريع التنفيذ رعى الله وطننا الحبيب وولاة أمرنا. تمتلك منطقة تبوك بمحاذاة الساحل الغربي للبحر الأحمر شاطئا جميلا، وتشكلت عليه المدن والموانئ، وامتد على شواطئة الطرقات الفسيحة التي تضم منشأت جمالية سياحية تجذب السائحين. كما إن بناء البنية التعليمية والثقافية بالمنطقة تجسدت على الواقع، فأخذ التعليم العالي ينمو نموا سريعا بالمنطقة، بل حتى المدينة الجامعية أخذت تعلو مبانيها وتتجسد معالمها، فبارك الله في جهود كل مخلص لهذا الكيان الكبير.