تظهر لنا الأبحاث كل يوم مضار صحية جديدة لنقص النوم أو الحرمان من النوم الناتج عن السهر والذي أصبح ظاهرة عالمية وهي للأسف منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا السعودي وخاصة عند فئة الشباب. وقد أظهرت دراسة جديدة أجريت على حوالي 20 ألف شاب وفتاة بين سن 17-24 سنة في استراليا ونشرت في مجلة النوم المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية لطب النوم الشهر الماضي. ووجد الباحثون أن نقص النوم عن 8 ساعات يوميا سبّب زيادة مهمة في احتمالات الإصابة بالاضطرابات النفسية، وقُدِّرت هذه الزيادة بحوالي 14% لكل ساعة نوم تنقص عن ثماني ساعات. واستمر هذا التأثير حتى بعد السيطرة على العوامل الخارجية الأخرى التي قد تزيد من الاضطرابات النفسية. وأظهرت الدراسة أنه بالرغم من تأثر كلا الجنسين إلا أن تأثر الفتيات بنقص النوم كان أكبر. وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تدرس علاقة نقص النوم بالاضطرابات النفسية عند الشباب. وقد تابع الباحثون بعض المشاركين لمدة سنة ونصف السنة ولاحظوا استمرار هذه العلاقة عند الذين لا ينامون ساعات كافية. نتائج هذه الدراسة مهمة لأن هذه الاضطرابات النفسية قد تتطور لأمراض نفسية مزمنة واكتئاب إن لم يتم تعديل نظام نوم المصاب.