فقدت وكيلة مدرسة بجدة قرضها البنكي بقيمة 72 ألف ريال الذي حصلت عليه بعد جهود مضنية للحصول عليه، اثر مكالمة هاتفية من مجهول طلب منها الرقم السري للبطاقة الائتمانية التي حصلت عليها مع القرض لتفعيلها لتفاجأ بعد ذلك بهلالات فقط في رصيدها. وكانت المعلمة انهت اجراءات الحصول على قرض بقيمة 72 ألف ريال وكانت حريصة على الحصول على بطاقة ائتمانية مع القرض لترسلها الى ولدها المبتعث خارج المملكة ليستطيع تدبير اموره هناك عن طريق سحب ما يريد بالبطاقة الائتمانية. واخبر موظفو البنك ان البطاقة الائتمانية سوف تفعل بعد فترة قصيرة. وعندما رجعت المعلمة الى بيتها تلقت في المساء مكالمة هاتفية من مجهول يطلب منها الرقم السري للبطاقة لتفعيلها باعتباره احد موظفي البنك، واشترط عليها عدم الاتصال بالهاتف المصرفي حتى لا تلغى البطاقة. ومن شدة حرص المعلمة على تفعيل البطاقة وعدم إلغائها اعطت المتصل الرقم السري ورفضت الاتصال بالهاتف المصرفي عملا بما طلبه الشخص المجهول. حاولت المعلمة مع البطاقة لتختبر اذا تم تفعيلها ام لا وذلك عن طريق استعلام عن الرصيد فكاد ان يغشى عليها عندما وجدت ان الرصيد هلالات فقط. ايقنت وكيلة المدرسة انها وقعت ضحية عملية احتيال فلجات للشرطة التي فتحت تحقيقا دقيقا في الحادث وتوصلت الى معلومات هامة. من جانبه قال الملازم اول نواف البوق المتحدث الاعلامي لشرطة جدة المكلف ان الجهات الأمنية حصلت على معلومات وصفها بالقيمة وسوف تحدد بشكل كبير في هوية الجاني، واضاف لقد تم اجراء تحريات واسعة وعلى كل من يحق لهم الدخول على الحساب وتم اكتشاف المعلومات. من جانبه حذر اللواء على الغامدي مدير شرطة جدة من مغبة التساهل في اعطاء البيانات الخاصة الى اي شخص مهما كان، وفيما يخص البنوك اكدد الغامدي ان المعلومات المحاطة بالسرية لا يجوز الافصاح عنها للاشخاص العاديين او عبر الهاتف وفي السياق نفسه وجه مدير شرطة جدة بضرورة سرعة تحديد الجاني والقبض عليه فورا.