ذكرت محطة "سي.إن.إن" الأمريكية الإخبارية اليوم استنادا إلى ممثل بارز في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن مختبئ في شمال غرب باكستان. وجاء في تقرير المحطة أن بن لادن والرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري يعيشان هناك في منزلين متقاربين. وأوضح المسؤول ، الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لحساسية المسائل الاستخباراتية ، أن "لا أحد من عناصر تنظيم القاعدة يختبئ في كهوف"، وأن كبار مسئولي التنظيم يعيشون في راحة نسبية ، وأنهم يحظون بحماية السكان المحليين وبعض أعضاء جهاز الاستخبارات الباكستاني. وقال المسئول إن المنطقة التي يحتمل أن يكون بن لادن يتحرك في إطارها في السنوات الأخيرة تمتد من منطقة "شيترال" الجبلية في أقصى الشمال الغربي لباكستان ، بالقرب من الحدود مع الصين ، إلى منطقة وادي كوراما ، القريبة من منطقة تورا بورا الأفغانية ، وهي إحدى المعاقل القوية لحركة طالبان إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001. ويعتقد أن تورا بورا هي المنطقة التي لجأ إليها بن لادن أثناء عمليات القصف الجوي لأفغانستان في عام 2001 ، فيما أشار مسئولون أمريكيون إلى أنه لم تتأكد على الإطلاق مشاهدة بن لادن أو الظواهري منذ سنوات عديدة. وتقدر مساحة المنطقة التي أشار إليها المسئول في حلف الناتو بعدة مئات من الكيلومترات المربعة ، وبعضها يعتبر من أكثر المناطق وعورة في باكستان ، وتقطنها قبائل باكستانية تتمتع باستقلالية كبيرة جدا. وذكر المسئول أن التقديرات الأمريكية بشأن زعيم حركة طالبان الملا عمر تشير إلى أنه كان يتحرك خلال الشهور القليلة الماضية بين مدينتي كويتا وكراتشي في باكستان.