أثمرت الجهود التي بذلتها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الكثير من النتائج الطيبة في مجال تأمين الغذاء وحماية جموع اللاجئين من الجوع في بعض المخيمات في عدد من الدول الأفريقية وذلك وسط التحديات الكبيرة والأزمات الطاحنة التي يتعرض لها معظم دول العالم حالياً من شح الغذاء وندرته. وأعلن الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا بمناسبة يوم الغذاء العالمي الذي يصادف ذكرى إنشاء منظمة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة عام 1945م أن الهيئة ورغم الارتفاعات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية تمكنت بفضل الله تعالى ثم بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي من تأمين وتوفير الغذاء لأعداد هائلة من اللاجئين حيث تولت، بالتعاون مع البرنامج، توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية في مخيمات اللاجئين من حرب البحيرات في كينيا وتنزانيا والنازحين السيراليونيين، كما وقعت الهيئة اتفاقيتين مع البرنامج في دارفور بغرب السودان لتوزيع المواد الغذائية ولتوزيع البطاطين والفرش والأواني المنزلية. وأضاف الباشا أن الهيئة شاركت مع مجموعة من المنظمات الإسلامية المنضوية تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي في توزيع المواد الغذائية المقدمة من البرنامج للنازحين في الصومال وللاجئين الطوارق في مالي والنيجر إبان الحرب الأهلية. وأشار د. باشا إلى أن الهيئة ستواصل بذل هذه الجهود الإنسانية تجاه هؤلاء اللاجئين رغم خطورة تقلب الأسعار، ووفقاً لإحصائيات بعض المنظمات العالمية يعج اليوم بأعداد هائلة من الجياع فهناك (642) مليون جائع في آسيا والمحيط الهادي و(265) مليوناً في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى و(53) مليوناً في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي و(42) مليوناً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و(15) مليوناً في البلدان المتقدمة.