قبل أول أمس السبت الثامن والعشرون من شهر شوال 1425ه انطلقت اعمال المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثالث الذي تنظمه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بشؤون التقنية من مختلف بلدان العالم، ومن المؤمل ان يتوصل المشاركون الى توصيات عملية قابلة للتنفيذ التي من شأنها ان تساهم في إيجاد الحلول العلمية والعملية لمشكلة تدني المستوى التقني في المملكة وهو الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه. فالتطور التقني في مختلف المجالات من المشاكل الرئيسية التي تواجه كثيراً من الدول ومنها المملكة العربية السعودية بل ويشكل تأثيراً على مستقبل الأعمال وتحدياً كبيراً تعمل الحكومة على استثماره وإيجاد الحلول للتقليل من اضراره. وقد تنامي وعي الساسة وصناع القرار وانتباههم لهذا التطور الذي تعقد من اجله الندوات والمؤتمرات وتكثف الاجتماعات للوصول الى معالجات علمية ناجعة لها ولا ادل من ذلك من تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - لهذه التظاهرة التقنية المهمة. ولست هنا للحديث عن اعمال المؤتمر والمعرض فقد كرست المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني كافة جهودها، وجندت كافة الخبرات العلمية والإعلامية والإدارية اللازمة للنجاح، وإنما ما دعاني لكتابة هذا المقال امر آخر لا يقل اهمية عن ما سيتم التعرض له من ابحاث وأرواق عمل وتوصيات وهو راعي المؤتمر والمعرض سلمان.. الموقف والإنسان. فلقد اكد سموه خلال جولته في المعرض انه مواكب لفعاليته ومشاركاً للجهات العارضة همومها وشجونها، وإن كان هذا العمل يتطلب جهداً ومتابعة مستمرة وعملاً دؤوباً قد يرافق ويتعب سموه، إلا أنه حفظه الله يؤكد من خلال حديثه مع رؤساء ومديري عموم وعارضين في اجنحة المعرض انه مطلع على أمور الجهات والشركات المشاركة حتى في ادق تفاصيلها المنشورة عنها وغير المنشورة في ايحاءات ذكية من سموه قد لا يفهمها الا المطلعون على خفايا الأمور، وهو بذلك يؤكد انه معهم ومدرك لقضاياهم ومشاكلهم وأنه ليس بغائب عن مسرح الأحداث في وطننا الكبير. ما فوجئت به ومثلي كثير ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحمل في ذهنه اجندة عن كل جهة مشاركة في المعرض، حتى انه اصبح حديث الموجودين خلال حفل التدشين وكيف لهذا الرجل ان يتذكر معاناة كل جهة والمشاكل التي تواجهها بمجرد وقوفه امام جناحها ليبدأ في توجيه الرسائل التطمينية للقائمين على تلك الجهات بقليل من الكلام «الأدل» ليؤكد لهم انه على اطلاع تام بما يدور على الساحة من امور تتعلق بقضايا وهموم المجتمع على المستوى المحلي، وأن همومهم تشكل جزءاً من سلم الاهتمامات لديه. لم يترك سمو أمير منطقة الرياض مجالاً للمشاركات الهامشية في المعرض بإعطاء اهمية لكل مشاركة في تأكيد من سموه ان وطننا العزيز يحظى بحكومة سخرت لقضاء حاجة المواطن وتأمين المستلزمات الضرورية له وحفز العقول النيرة لخدمة هذه الأهداف. اهنئ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وأعضاء اللجان العاملة في المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثالث على نجاح اعمالها ما يدفعني الى تقديم الشكر والعرفان والتقدير لراعي المؤتمر والمعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - حفظه الله - الذي وضع جل اهتمامه لإيجاد الحلول لكافة المشاكل التي تعرقل نمو المجتمع وتنميته. *مدير عام اكاديمية الفيصل العالمية