تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين صباح أمس مركز الملك فهد بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، حيث تابع سير العمل في أقسام المركز مع بداية العام الدراسي الجديد، واطلع على نشاطات الوحدات وخططها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال، والاستمرار في تطبيق برنامج الدمج بالتعاون مع إدارات التعليم العام، معرباً عن تقديره لما يحظى به برنامج الدمج من مساندة ودعم من وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد. وقضى سموه أكثر من ساعة مع الأطفال، حيث قدم لهم هدايا بمناسبة العام الجديد، فيما قدم عدد من الأطفال لسموه نماذج من أعمالهم، وناقش سموه مع رؤساء الأقسام البرامج التعليمية والعلاجية والتأهيلية المقدمة للأطفال. ووجه سموه بتكليف فريق عمل لدراسة مخرجات الجمعية، وتقييم لواقع الخريجين من مراكزها من البنين والبنات على مدى السنوات العشرين الماضية، والتعرف على ظروفهم الحياتية حالياً، ومدى اندماجهم في المجتمع، واستفادتهم من الأنظمة واللوائح الجديدة التي تسهم في تجاوزهم لسلبيات الإعاقة. واستمع سموه إلى شرح حول ما تحقق من نجاح في برنامج البدلة الفضائية العلاجي، وأنشطة التدريب التي تتبناها الجمعية لثقل خبرات العاملين والمتخصصين من منسوبي الجمعية ومن خارجها، وكذلك تقييم لبرنامج تطوير المناهج التعليمية. وأعرب سموه عن سعادته بنهجي التطوير والتحديث المستمرين اللذين تتبناهما مراكز الجمعية، وبما تقوم به من دور وطني على صعيد التصدي لقضية الإعاقة بشكل يتنامى رغم أعباء ومسؤوليات التوسع المتواصل في الخدمات المجانية، مؤكداً على أن ذلك ما كان له أن يتحقق دون تفاعل أهل الخير ومساندة الدولة والقطاع الخاص والشركات والمؤسسات الوطنية. وأثنى سموه على دور العاملين في المركز، ودعاهم إلى مواصلة جهودهم المتميزة، وأن يكونوا دوماً عنواناً لإنسانية المملكة، وصورة نموذجية لما تحقق من مستوى راق في الرعاية لهذه الفئة الغالية.