دعت حركة "حماس" الدول العربية وقادتها المجتمعين في مدينة "سرت" الليبية إلى اتخاذ قرارات تاريخية حاسمة تتناسب مع حجم الهجمة الشرسة التي يتعرَّض لها الشعب الفلسطيني وترقى الى عظم المسؤولية القومية والدينية الملقاة على عاتقهم تجاه القدس وقضية فلسطين. وطالبت الحركة في بيان مكتوب وصلت "الرياض" نسخة منه بإعادة النظر في خيار السلام المزعوم، والإعلان عن فشله واستنفاذه كل الفرص، وإنهاء مسار المفاوضات العبثية التي تحولت إلى أداة لتحسين صورة الاحتلال الإرهابية، وغطاء لجرائمه ومشاريعه التهويدية والاستيطانية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية. ودعت "حماس" الى صياغة رؤية إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة ترتكز على خيار المقاومة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وسيلة لإفشال سياسات الاحتلال الاستيطانية، وطريقا لاستعادة الحقوق والثوابت الوطنية. وشددت "حماس" على اهمية تفعيل دور المقاطعة العربية لإحباط مساعي الاحتلال الصهيوني في السيطرة والهيمنة من خلال محاولات اختراقه للمنطقة العربية أمنياً، واقتصادياً، وثقافياً..، والعبث بأمن واستقرار مصالح الأمة العربية. وطالبت بدعم موقف ممثلي الشعب الفلسطيني ونوابه عن مدينة القدس في رفضهم للإبعاد؛ الذين مضى على اعتصامهم أكثر من مئة يوم، والسعي إلى ممارسة ضغوط على الأطراف المعنية لإلغاء قرار إبعادهم عن مدينتهم المقدسة، الذي يعد توطئة لتهجير المزيد من ابناء شعبنا وقياداته في إطار خطط الصهاينة لتهويد القدس. الى ذلك، اعتبرت حركة حماس قرار لجنة المتابعة العربية بعدم الذهاب للمفاوضات في ظل الاستيطان خطوة غير كافية، مطالبة بموقف فلسطيني وعربي بحجم التحدي، والوقف التام والنهائي لعملية المفاوضات العبثية المباشرة وغير المباشرة، وليس مجرّد وقفها ومواصلة المراهنة على استئنافها من جديد.وقالت ان الرهان على الموقف الأميركي مضيعة للوقت .