نجح ماجد عبدالله في إقناع الجماهير الرياضية ومحبي نادي النصر بمبررات رفضه منصب مدير عام كرة القدم بعد استقالة سلمان القريني، وكان أسطورة الكرة السعودية مميزا في رده على من جرده من صفة الوفاء لمجرد قرار متوقع اتخذه في وقت لا تزال مسببات رحيل من سبقه حاضره؛ خصوصا الأزمات المادية التي تعانيها الخزينة النصراوية والتي أخرت مستحقات منسوبي الفريق (لاعبين وفنيين وإداريين) أشهراً عدة؛ فضلا عن صعوبة عمل ماجد مع فريق يقوده مدرب هو غير مقتنع في إمكاناته، ولا حتى باللاعبين الأجانب. الوفاء إحدى الصفات الجميلة التي لا يمكن تجريدها من نجم تاريخي بحجم ماجد خدم النصر ومنتخب بلاده أكثر من عشرين عاما، وقاده لمنصات الذهب، وعديد مواقف الإخلاص على مرِّ السنين تؤكد ما يمثله هذا النادي في قلب النجم الكبير، وإدارة النصر أرادت أن تستفيد من خبرة ماجد في هذا الوقت الحساس الذي أعقب الفراغ الإداري، والاستفادة كذلك من جماهيريته لتخفيف الضغوطات التي حضرت مع نزيف النقاط؛ لكنها تعجلت إعلان قرار تعيينه في منصب لم يقبل به بعد، وكان الأولى الاجتماع معه والسعي لإقناعه قبل بثِّ الخبر عبر جوال النادي الرسمي؛ وليس ماجد من يضحي بتاريخه الكبير، ويدخل العمل في مرحلة وأجواء ومع عناصر أجنبية ومدرب لا يضمن له ولفريقه تحقيق النجاح المنتظر، وحتى وإن كان الأمير فيصل بن تركي هو من ساهم في أن يرى مهرجان اعتزال النجم الكبير النور بعد عشر سنوات من الانتظار؛ فذلك ليس كافيا لأن يقود ماجد لاتخاذ قرارات غير مدروسة، ومن غير المنطق أن يجرد رفض النجم الجماهيري للمنصب من صفة يؤكد التاريخ أنه من أكثر الرياضيين استحقاقا لها. باختصار * خلو اللجان الجديدة من النصراويين فيه تهميش معيب من قبل من وقف على اختيار رؤسائها وأعضائها، فهل يعقل أن ناديا جماهيريا كالنصر خرَّج نجوما أفذاذا، ومدربين وإداريين مميزين من الحاصلين على الشهادات العليا لا يستحقون التواجد في تشكيل جديد وصف بالتاريخي؟!؛ وكأنهم يقولون إن نادي النصر بلا كفاءات!!. * جماهير النصر وضعت سعد الحارثي نجما للجولة الأخيرة من الدوري، وهو الذي لم يقدم ما يستحق؛ سعد مطالب بوضع حدٍّ لتواضع مستواه؛ وإدراك أن جماهيره تحاول مساعدته على العودة بجهود تفوق ما يبذله هو تجاه ذاته. *المجازر التي حدثت أمام أعين الحكام السعوديين، وكان ضحيتها نجوم دوليون لابد أن يتحرك معها مسؤولو اللجنة الرئيسية للحكام، وما شاهدناه أصابنا باشمئزاز تسبب فيه حكام متهاونون قبل لاعبين متهورين لم يجدوا من يردعهم. *الهلال والشباب مؤهلان للوصول للنهائي الآسيوي، وما أفرزه لقاءا الذهاب يؤكد قدرة ممثلَي الكرة السعودية على الحضور واستعادة اللقب القاري إن شاء الله. *عدم قبول أي مخالصة مالية إلا بشهادة من البنوك مقترح رائع للجنة الاحتراف سيضمن تسلم المرتبات الشهرية في وقتها، ويضع حدا لسوء إدارة بعض الأندية للأموال، ما يجعل كل ناد يتعاقد مع لاعبين ومدربين وفق إمكانياته المتاحة.