أظهر العديد من الأبحاث زيادة التهابات التنفس عند الأطفال الذين يتعرضون للدخان بسبب تدخين والديهم. وقد أظهرت دراسة أن تدخين الأمهات يؤثر بصورة كبيرة على وظائف الرئة عند حديثي الولادة. كما ان تدخين الأم يزيد بنسبة كبيرة احتمال إصابة طفلها بالصفير (الأزيز) اثناء التنفس. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل تدخين الأم يؤثر على الطفل بسبب استنشاقه للدخان أو ما يعرف بالتدخين السلبي؟ ام أن ضرر التدخين يبدأ أثناء الحمل عن طريق المشيمة وكذلك عن طريق الرضاعة؟ وقد اظهرت دراسة أجريت في بريطانيا على حوالي ثلاثة عشر ألف طفل ان تدخين الأم خلال الحمل يزيد نسبة اصابة طفلها بالتهابات التنفس حتى لو لم تدخن بعد الولادة. وكان تأثير التدخين أثناء الحمل أشد من تأثيره بعد الولادة. وأكدت النتائج السابقة دراسة سابقة على حوالي ستة آلاف طفل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. كما أظهرت الأبحاث أن تدخين الحامل يزيد من احتمال إصابة طفلها بالربو والحساسية. وأظهرت الأبحاث كذلك أن مستوى مختلف أنواع السموم التي يصدرها الدخان في دم الجنين هي نفس المستويات الموجودة في دم الأم المدخنة حيث تنتقل كلها عن طريق المشيمة إلى الجنين. ويظهر مما سبق أن خطر التدخين أثناء الحمل على الجنين أشد من خطر التدخين البيئي (السلبي) الذي يتعرض له الأطفال في المنزل.