قالت مستشار الاستثمارات المالية هنادي العلي إن السيدات السعوديات يمتلكن 35% من حسابات الوساطة على مستوى البنوك السعودية و 40% من الشركات العائلية التي تديرها السيدات ,وأن عدد المستثمرات السعوديات المتداولات عن طريق الانترنت زاد عن عدد المستثمرين بسبب الراحة والخصوصية . وأكدت ل"الرياض" ، أن فكرة الاستثمار تعدّ ناشئة وحديثة على المجتمع خاصة بدخول السيدات في مجال الاستثمار مع الاكتتاب في شركة الاتصالات حيث قفز عدد المستثمرين من 300,000 إلى 5 ملايين مستثمر في وقت لم تكن تتطرق فيه السيدة إلى الاستثمار إلا من خلال الادخار ، بسبب قصور التعليم الذي لم يتطرق إلى الاستثمار بالمعنى الحقيقي وعدم توفر تخصصات جامعية في الاستثمار الذي بات يشكل ضرورة قصوى في ظل التطور الذي نواكبه ، وأضافت أن السوق لازال متعطشا لموظفات ومستشارات ومحللات استثماريات مع تزايد القنوات والمؤتمرات التي بدأت تنطلق وتبرز على الساحة ، حيث تزداد الحاجة إلى سيدات في الرقابة المالية , مستشارات استثمار , التحليل المالي , المحاسبة المالية و المحاسبة القانونية ,موضحةُ أن مجال الاستثمار واسع ودقيق واحترافي ويحتاج إلى تنظير وعقول قادرة على النظر في المستقبل قد تمتد إلى 5 سنوات . وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاع درجة الوعي بأهمية الاستثمار النسائي وفي الأسهم و السندات و الصناديق الاستثمارية و مجال العقار ، مبينة أن الوعي الاستثماري رغم محدوديته إلى أنه في ازدياد ومتطور بجهود هيئة سوق المال وورش العمل التثقيفية المتخصصة و الندوات المتعلقة التي تحتاجها المستثمرة . وأكدت العلي أن السيدة السعودية لازالت مترددة في الاستثمار نتيجة النقص الكبير في وجود المستشارين المتخصصين في هذا المجال، ولأن السيدة تحتاج للشفافية في التعامل وتقديم المعلومات الاستثمارية الصحيحة من خلال إعداد الدراسات عن الفرص الاستثمارية المناسبة وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة عن أي مشروع ، فعلى سبيل المثال في حال رغبة السيدة الاستثمار الحقيقي في الأسهم وليس المغامر يكون عن طريق اختيار محفظة متنوعة ومقسمة وموزونة بين القطاعات محدد فيها نسبة المخاطر المتوقعة التي تعتمد على التحليل الفني وعليه يحب أن تلم المستثمرة بثقافة بسيطة قبل الدخول للسوق ومن أهمها المخاطر في الاستثمار لأنه من الممكن أن تخسر 50% من رأس المال وكذلك مركز الشركة المالي ونقاط قوة وضعف إدارتها والمدة الزمنية المتوقعة التي تريد الاستثمار فيها , كما أنها لم تكن تدرك مستوى المخاطر عندما قررت الاستثمار في الأسهم حيث بدأت المرأة ترى جاذبية السوق ومدى مضاعفة أرباح الأسهم وانجذاب الكل للأسهم فكانت هناك قفزات في مؤشر السوق السعودي ففي عام 2003 كان المؤشر 76% ، 2004 كان المؤشر 85% ، 2005 المؤشر قارب على 105%، لكن انهيار السوق في فبراير الأسود 2006 أدى إلى فقدان الثقة من الجميع عامة و أدى في نفس الوقت إلى توعية وحذر من المخاطر مشيرة إلى دور ومبادرة هيئة سوق المال في اتخاذ الإجراءات الهامة كالرقابية و التشريعية التي ساعدت على وصول سوق الاستثمار السعودي إلى مصاف الدول المتقدمة وكذلك الشفافية ووضوح المعلومات بعد أن كان السوق السعودي سوقاً ناشئاً أصبح في طريقه إلى النضوج النهائي وأضافت أن المرأة السعودية على استعداد لاكتشاف فرص استثمارية غير تقليدية حيث إنها أصبحت مهتمة في الاستثمارات المصرفية والعقارية والصناعية ودعت هنادي إلى عدم الاستعجال في أمر بروز المرأة في مجال الاستثمار وعلى المجتمع انتظار النتائج التي ستحققها المرأة السعودية من خلال دورها الواضح في مجال الاستثمار الذي سوف تقدم من خلاله منتجات استثمارية مبتكرة ومصممة بدقة لتواكب احتياجاتها لأن السيدات أكثر وعي في مجال التوفير. ويذكر أن المملكة عضو في مجموعة 20 اكبر اقتصاديات العالم ولا زالت هي أكبر دولة لديها احتياطي بترول في العالم والمملكة في طريقها لتغطية 7% من حاجة العالم للبتر وكيماويات ومستهدفة على المدى القصير تقريبا في عام 2012 أن تغطي 12% من حاجة العالم للبتر وكيماويات، وهذا ما يعطي صفة خاصة في الاقتصاد السعودي و يضيف حالات إيجابية في عام 2010-2011 تساعد على التفاؤل بخلاف السنوات السابقة.