بلادنا أعطتنا كثيراً وهي تستحق أن نعمل من أجلها

عدد منجزات الوطن.. فهد بن سلطان.. محاضراً أمام طلاب جامعة تبوك:

خاطب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك في ختام محاضرة سموه في طلاب وطالبات جامعة تبوك ظهر أمس الأحد بمركز الأمير سلطان الحضاري بكلمات مؤثرة ورائعة تفاعل معها الطلاب والطالبات فقال بلادكم تحب ويجب أن تحب فكثيرا من الناس يتمنون أن تكون بلادهم مثل بلادكم ومواطنوهم مثل مواطنيكم ومواطناتهم مثل مواطناتكم فهذه البلاد أعطتنا كثيرا وهي تستحق أن تعملوا لها فاعملوا لدينكم ثم لدنياكم وأسركم واعملوا عملا صالحا في مجتمعكم من خلال خدمتكم وعطائكم في مختلف المجالات فحينما تحبون الحياة تحبكم الحياة فعلى ثرى وطنكم تتحقق كثير من الأحلام.
وكان سمو أمير تبوك قد القى ظهر أمس الأحد محاضرة في طلاب وطالبات جامعة تبوك توقف خلالها عند منجزات الوطن في يومه الوطني الثمانين، وصف سموه الوحدة الحقيقية التي تحقق على ثري هذا الوطن هي معجزة وهي أول وحدة حقيقية عملية واستمرت ولله الحمد لأنها بنيت على أساس متين هو (لا اله إلا الله محمد رسول الله)
واكد سموه للحضور أن آباءكم وأجدادكم هم من أوصل البلاد إلى ما هي عليه بقيادة الملك عبد العزيز رحمه الله حيث كان التوحيد للإصلاح والإعمار والنمو هو نهجه وواصل ابناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الامير نايف بن عبد العزيز وحرصهم على هذا النهج في محبة المواطن والعمل على ما فيه تحقيق لمصلحته.
سموه خلال اللقاء
وعبر سموه عن سروره بمشاهدة ابناء وبنات المملكة في هذا الموقع والمكانة التي هم فيها, مؤكدا سموه أن الآمال معقودة عليهم جميعا بان يبذلوا التضحيات من غال ونفيس كما يستمر الوطن في العطاء والنمو والتطور.
وتناول سموه التطوير في منطقة تبوك حاليا حيث استحضر صورة قبل عشرة سنوات أن من أراد من أبناء المنطقة التعليم العالي عليه أن يذهب إلى مناطق أخرى واليوم التعليم العالي ليس متاحا في مدينة تبوك فقط بل وحتى في المحافظات للبنين والبنات.
ونوه سموه بقوله: إن التعليم وسيلة إن نحن استخدمناها وصلنا إلى ما نريد وإن لم نحسن استخدامها لن تفيدنا في شيء، مؤكدا سموه أننا نريد أن يقترن العلم بالمعرفة, وتعني المعرفة أن تكون ملما بما يحدث حولك وما هو موجود وما هو جديد وما هو ممكن وأن تحكم عقلك وأن تبحث عما هو مميز.
وتناول سموه في المحاضرة الإنجازات التي تحقق في تبوك من إيصال للطرق المعبدة لكافة المراكز والمواقع المأهولة بنسبة 100% وتوفر شبكة الكهرباء بنسبة 100% في المراكز والقرى والتجمعات السكانية
وإيصال شبكة المياه والصرف الصحي تصل إلى 95% في مدينة تبوك المستأجرة بمدارس حكومية خلال هذه الميزانية والميزانية المقبلة.
كما بين سموه أن مشروع مطار تبوك الحديث سيتم تشغيله خلال الأشهر الثمانية المقبلة وستنطلق منه رحلات دولية إلى الدول المجاورة
وأن مشروع المستشفى التخصصي الذي يجري العمل فيه حاليا وسيوفر خدمة علاجية متخصصة للمواطنين بالمنطقة.
كما بين سموه أن مشروع طريق تبوك المدينة المنورة السريع سلم للمقاول وسيحتفل بوضع حجر الأساس لمرحلته الأولى بعد الحج والذي يختصر المسافة من 720كم إلى ما يقرب من 450كم، وهناك
بين سموه أن الجامعة تشهد حليا أعمال إنشائية للكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب تصل تكليفتها إلى ملياري ريال.
وحذر سموه أمام هذه الانجازات من الاسترخاء بل يجب أن نحافظ على ما تحقق في مجال من مجالات الأمن الشامل سواء الأمن بمفهومه للنفس وامن المال وامن الغذاء والامن الاجتماعي والأمن بهذه الشمولية يجعلنا نعمل أكثر وأكثر.
وكان معالي مدير الجامعة قد رحب في سموه من بداية اللقاء مقدما التهنئة للقيادة وسموه باليوم الوطني شاكرا سموه على تواجده بين طلاب وطالبات الجامعة.
كما قدم الدكتور فيصل أبو ظهير إيجازا عن كرسي الأمير فهد بن سلطان بجامعة تبوك لدور التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض المستجدة ومسبباتها وتناول الدكتور أبو ظهير الخطوات التي تم اتخاذها من الحصول على استشارات عالمية واختيارا لموقع بجوار مستشفى الملك خالد بتبوك ليكون لهذا الكرسي دور ريادي عالمي بالمنطقة في مجال البحوث والتدريب.
بعد ذلك اجاب سموه على اسئلة الطلاب والطالبات وقال سموه ردا سؤال حول الاستثمار في المنطقة: موضوع الاستثمار مهم جدا ولكن المستثمرين لابد ان تهيأ له كل الظروف وهذا ما سعينا اليه طيلة سنوات العمل. واجاب سموه على تسأل احدى طالبات الدراسات العليا بالجامعة عن فرص التوظيف قائلا: العمل شرف وجزء من الايمان والعبادة ولكن هناك فرق بين العمل والوظيفة فانا ادعوكم ان تعملوا ليس من العيب ولكن العيب ان تنتظروا الوظيفة كما قال سيدي النائب الثاني خلال لقائه بطلبة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لا يجوز وليس مقبولا اطلاقا ان يكون في المملكة العربية السعودية عاطل او فقير. وبلادنا ولله الحمد وكما اكد ذلك سيدي خادم الحرمين الشريفين مقبلة على خير كثير.