قد يتعرض الطفل أثناء وجوده في المدرسة وممارسته للأنشطة المختلفة سواء الرياضية أو الفنية أو في المعامل أو المختبرات إلى العديد من المخاطر والحوادث والإصابات ومنها: - التسمم بالكيماويات أو الحروق بالكيماويات في معمل الكيمياء حيث لا ينتبه المعلم عندما يعبث بها الطفل. - قد يتعرض الطفل أيضاً للصدمات الكهربية من سلك عارٍ أو مدخل كهربائي (فيشه) قريبة من مكان جلوسه أو في الطرقات أو في الحمامات. - اصطدام التلاميذ ببعضهم عند الاندفاع إلى الفسحة من أكثر الحوادث شيوعاً في المدرسة مثلاً فقد يقع الطفل في الفناء ويصطدم بالحجارة أو بأي جسم صلب مما يحدث له سجحات دامية نتيجة الاحتكاك بالأرض أو بسطح خشن عليها ومن أهم أسباب مثل هذا النوع من الحوادث: - تزاحم الأطفال واندفاعهم بدون نظام عند النزول من الفصول. - وجود أوراق الحلويات أو قشور الموز أو غيرها في أرض الفناء. - عدم استواء أرض الفناء. - الانصراف من المدرسة: فعند الدخول يأتي الأطفال من منازلهم فرادى أو في مجموعات صغيرة تقترب مواعيدهم من ميعاد دق الجرس أما في الانصراف فيخرج مجموع طلاب المدرسة في وقت واحد في جماعات كبيرة مندفعة إلى الشارع وهذا يسبب الوقوع في حوادث كثيرة مثل الوقوع على الأرض من شدة الدفع مما قد يحدث عنه كسور وقد يحدث الاختناق الشديد المؤدي إلى الإغماء أو الوفاة او الاندفاع إلى الشارع بدون أن يعلم الطفل ما يحدث به من سير السيارات المختلفة فقد يتعرض إلى حوادث السيارات خارج المدرسة. ويجب أخذ بعض الاحتياطات للوقاية من الحوادث المدرسية. يجب على المعلمين تدريب الأطفال على قواعد السلامة العامة والتي من شأنها حماية الطفل ومن بينها ما يلي: * تدريب الأطفال على استخدام الأدوات المدرسية الحادة كالمقص والفرجار والشفرات وتحذيرهم من اللعب بها خشية إصابتهم في العين أو الأذن.. وغيرها. * اتخاذ التدابير اللازمة لوقاية الأطفال حين إجراء التجارب المعملية لما قد ينجم عنها من حرائق قد تصيب الأطفال بتشوهات وحروق. * ضرورة التنبيه على الأطفال دوماً بعدم التدافع أثناء الصعود أو الهبوط على الدرج وعدم الركض والقفز في الممرات وبين الصفوف. * عدم السماح للأطفال بجلب علب الكبريت أو الولاعات واللعب بها في المدرسة. * التنبيه على الأطفال عند استخدام الأدوات الكهربائية العامة في المدرسة مع ضرورة صيانة التمديدات والمآخذ الكهربائية وتغطيتها بغطاء بلاستيكي خاص. * ضرورة توافر صيدلية إسعافية بالمدرسة وتدريب المعلمين على عمليات الإسعاف الأولية الأساسية في حالة عدم وجود طبيب أو ممرضة بالمدرسة. * ضرورة إشراف المدرسين على خروج التلاميذ من الفصل وحتى باب الانصراف. * يجب أن تصمم المدرسة بحيث يكون باب الخروج الذي يخرج منه التلميذ باباً جانبياً ولا يفتح على الشارع الرئيسي. * يراعي أن يكون هناك فترة زمنية قصيرة بين انصرف الفرق المختلفة لتقليل الزحام على الأبواب. * أن يكون باب الصغار بخلاف باب الكبار في المدارس الكبيرة التي تحتوي على الفرق المختلفة من الابتدائي والحضانة حتى الثانوي، كما يجب توعية الطلاب بضرورة الالتزام بقواعد المرور. * يجب مراعاة وجود إشراف يقظ أثناء خروج التلاميذ من الحصص إلى الفسحة ووجود مشرف في الفسحة لملاحظة أي سلوكيات قد تؤدي لمثل هذا النوع من الحوادث كما يجب المحافظة على نظافة الفناء وتشجيع التلاميذ على عدم رمي شيء وتوعيتهم باستمرار بأن النظافة من الإيمان في حصص التربية الدينية وغيرها وتعليق اللافتات الدالة على ذلك واعتبار هذا نشاطاً إضافياً للتلاميذ يأخذون عليه الجوائز المشرفة لأحسن وأنظف فصل مثلاً أو حثهم على أن هذا النشاط هو سبيلهم للحصول على درجات أكثر في المواد الدراسية فهناك جزء من الدرجات مخصص للنشاط وتزيين الفصل والسلوك المهذب، هذا مع وجود عمال نظافة لمتابعة هذا الأمر. أما عن حماية الأطفال أثناء أداء التمارين الرياضية فينبغي اتخاذ الاحتياطات التالية: * عدم الركض والتدافع نحو الكرات بشكل اندفاعي وخشن. * عدم السماح للطفل بأن يمارس رياضة تفوق سنه أو تحمل جسمه حتى لا يتسبب ذلك في كسر أو خلع مفاصله أو عموده الفقري. * يجب ألا يسمح للطفل باللعب لدرجة الإعياء فقد يترتب على هذه المخاطر المضرة بالصحة بشكل عام. * منع اللعب العنيف في فناء المدرسة والتي قد يتعارك فيه الأطفال بالأيدي والأرجل أو الأدوات الحادة. * يفضل ارتداء الأطفال الملابس الرياضية التي تساعدهم على اللعب بحرية وخاصة الأحذية الرياضية وعدم السماح لهم باللعب بدون أحذية لأن ذلك يعرضهم للجروح والالتواءات بسهولة. * ينبغي على معلم التربية الرياضية أن يتمتع بخبرة كافية وبوسائل وطرق الإسعافات الأولية وطرق الإنعاش. التثقيف الصحي