عقدت الدهشة لسان أمٍّ وهي ترى صغيرتها تهوي من نافذة شقة في الدور الثاني فلم تصب سوى برضوض طفيفة. فقد كانت الطفلة الشقيّة تايجا براون التي تبلغ من العمر 15 شهراً تلعب مع شقيقها البالغ من العمر ثلاثة أعوام عندما تسلقت الأريكة قبل أن تقفز فوق عتبة النافذة وتسبح منها في الهواء لمسافة 30 قدماً إلى أسفل ثم تهوي لتستوي على الحشيش في الأرض. لقد استلقت الطفلة على ظهرها فوق الأرض فأصبحت هامدة بلا حراك لبرهة من الوقت بينما هرعت إليها أمها كهيون البالغة من العمر 24 عاماً في محاولة لإنقاذها. صورة للمبنى الذي سقطت منه تايجا وقد نجت الصغيرة من موت محقق حيث وصفت الأم لحظة وصول ابنها شاكيم إلى المطبخ في شقة العائلة الكائنة في حي ستريثام جنوبي لندن حيث أخبر الابن أمه بأن شقيقته سقطت من النافذة. تحدثت الأم عن تلك اللحظة قائلةً: "لقد كنا نستعد للخروج إلى المنتزه وكنت أقوم بإعداد الطعام عندما جاءني شاكيم ليخبرني بأن تايجا سقطت من النافذة. بعد ذلك هرعت إلى الخارج وكان أول منظر رأيته هو أن عينيها كانتا مفتوحتين؛ فصحت يا إلهي!‘" مع اقتراب كهيون لالتقاط طفلتها من الأرض أمسك بها الجيران مخافة أن تتفاقم إصابة الطفلة. بيد أنه ودونما سابق إنذار زحفت تايجها على بطنها وبدأت تتحرك؛ حيث قالت الأم في هذا الصدد: "لم تبدأ في البكاء إلا عندما رأت الذعر والخوف في عينيّ وفي أعين الناس من حولها." أمضت الطفلة ليلتين تحت الملاحظة المباشرة في المستشفى وقد كانت محظوظة تلك الطفلة التي لم تصب سوى برضوض طفيفة. وقد نقلت صحيفة "ديلي ميرور" عن الأم قولها: "إن هذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على أن الله تعالى يسبغ حفظه ورعايته على الأطفال، لم أتمالك نفسي من الابتسام والبكاء في آن معاً إنني لا أستطيع أن أتصور كيف تكون الحياة بدون ابنتي." بعد الحادث تم تأمين النافذة بسياج لحماية الأطفال من السقوط بينما أفادت كهيون بأنها أعادت ترتيب الصالة بإبعاد قطع الأثاث والأرائك من النافذة لأجل المزيد من الحماية لأطفالها. واختتمت بقولها: "لقد عشت العديد من الانفعالات في هذا الأسبوع وكل ما أوده هو ألا يغيب أطفالي عن نظري ولو لحظة واحدة."