رغم الإشادة الكبيرة التي حظي بها مدرب الهلال إيريك جيرتس في الموسم الماضي من قبل الجميع كون الفريق حقق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، ووصل في الوقت ذاته إلى أربع نهائيات في الموسم ذاته، إلا أن المدرب كثيراً ما يجانبه التوفيق في بعض المباريات. جيرتس أثبت أنه مدرب قوي شخصية ميزته عن غيره، إلا أنه يفتقد لقراءة المباريات، وعدم إيجاد البديل المناسب، في أكثر من مناسبة، في الوقت الذي أنقذه لاعبوه من هذا المأزق الكبير الذي يعتبر "عيب" أي مدرب في العالم مهما عمل من خطط وتدريبات. في مباراة الغرافة كاد الهلال أن يخرج من البطولة الآسيوية التي يتطلع لها مشجعو الهلال على وجه التحديد والجمهور السعودي عامة من أمام الغرافة بنتيجة كبيرة، بعد أن دخل اللقاء بتشكيلة غريبة، وزاد "الطين بله" بتبديلاته أثناء مجريات اللقاء، الأمر الذي سهل من مهمة الفريق القطري الذي تحصل على أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة، كونه لعب بطريقة غريبة نوعاً ما، وزج بلاعب محور وحيد هو عبداللطيف الغنام في الوقت الذي كان يحتاج فيه لتقفيل خط الوسط بلاعبي محور، إضافة إلى زجه باللاعب غير الجاهز ولهامسون، بل وأصر على إبقائه طوال اللقاء رغم ظهوره بمستوى متواضع. وأصر بعدها جيرتس على قناعاته الغريبة وأخرج لاعب الوسط المتحرك أحمد الفريدي وأدخل بدلاً منه نواف العابد الذي ظهر "عالة" على فريقة ولم يضيف أي جديد في الشوط الثاني، وفي الوقت ذاته ظل جالساً حتى جاء الهدف الرابع للغرافة وكأنه كان ينتظر الهدف الرابع. جيرتس لم يدرب الهلال فعلياً في لقاء الأمس بل لاعبو الهلال هم من أنقذوه من خروج "مر" كاد أن يحدث للهلال ويغادر البطولة بسبب سوء إدارة من جيرتس. يجب على جيرتس الذي سيغادر الهلال بعد هذه البطولة تحديداً لتدريب منتخب المغرب أن يراجع حساباته وأن يتخلى عن الكثير من قناعاته الغريبة، لكي لا يخرج الهلال من الدور القادم من البطولة التي عاندت الهلال كثيراً رغم أنه زعيم القارة الأكبر في العالم.