قال جيش جنوب السودان إن مسؤولين من الجنوب بدأوا محادثات مع قائد ميليشيا انضم لتمرد يهدد استقرار المنطقة قبل استفتاء مهم. وكان ديفيد ياوياو واحد من ثلاثة قادة ميليشيات على الأقل لجأوا إلى السلاح قائلين إنهم خدعوا وحرموا من مقاعد في البرلمان في انتخابات جرت في أبريل نيسان الماضي واتهموا الحزب الحاكم في الجنوب بالفساد. ويعاني جنوب السودان المنتج للنفط منذ فترة طويلة من عنف قبلي وميليشيات مدججة بالسلاح. وحذر محللون من أن أحدث اندلاع للعنف قد يعطل جهود اجراء استفتاء في التاسع من يناير - كانون الثاني 2011 على انفصال جنوب السودان عن شماله. وقال كول ديم كول المتحدث باسم جيش جنوب السودان "السلطات المحلية في منطقة بيبور بدأت محادثات سلام مع ديفيد ياوياو ... جاءت مبادرة التوصل لتسوية سلمية من جانبه. وما زال يتعين علينا ان نرى ما إذا كان جادا أم لا." وقال كول إن قوات جيش جنوب السودان أبلغت بعدم مهاجمة أنصار ياوياو في ولاية جونقلي الجنوبية النائية لتجنب أي تعطيل للمحادثات. وتملك شركة النفط الفرنسية توتال امتيازا نفطيا كبيرا لم يستكشف بعد في جونقلي. وقال ياوياو وهو من قبيلة مورل لرويترز إن السلطات المحلية هي التي بادرت بالاتصال وأرسلت له خطابا لكن الاتصال لم يتحول بعد إلى مفاوضات مفصلة. وأضاف "قمنا بالرد عليهم. هذه هي الخطوة الأولى التي بدأناها معهم. لدينا بعض القضايا الملتهبة التي يتعين معالجتها." وتابع " إذا بقيت الخطابات إيجابية يمكننا إجراء حوار معهم." وصرح كول بأن القوات ما زالت تلاحق جورج اثور الجنرال السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان وأنصاره في جونقلي لكن الفيضانات عطلت عملية البحث. وتابع كول أن زعيم ميليشيا ثالث هو جالواك جاي يعالج من اصابات في شمال السودان. ويتهم زعماء الجنوب الشمال بمساندة الميليشيات المتمردة في محاولة لتعطيل الاستفتاء وإبقاء سيطرته على نفط الجنوب وهو اتهام ترفضه الخرطوم. وقال اثور لرويترز إنه مهتم كذلك بالتفاوض على تسوية سلمية لكنه يواجه هجمات جيش جنو السودان التي وقع احدثها في أغسطس آب الماضي. وجرى التعهد بإجراء الاستفتاء في إطار اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت أكثر من 20 عاما وشهدت كذلك اقتتالا بين ميليشيات جنوبيةقبلية في أغلب الأحيان. ويقول محللون إن أغلب الجنوبيين يريدون الاستقلال.