قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ونحن نحتفل بيومنا الوطني المجيد الذي توحدت فيه أرجاء هذا الوطن الغالي على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وأضاف: منذ ذلك اليوم والى يومنا يتواصل العطاء والبناء لرفعة هذا البلد على يد أبنائه من بعده في خطى حثيثة للوصول إلى أرقى الخدمات التي تليق بقدسية هذا البلد المعطاء ولحمة شعبة. لقد حققت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في مجال العمل الأرصادي والبيئي ولا غرابة في ذلك فقد اعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم وفقا للمادة (32) من النظام الأساسي التي تنص على التزام الدولة المحافظة على البيئة وحمايتها الأمر الذي يعد تتويجا بالغ الاهتمام لما توليه الحكومة لخدمة العمل البيئي وصون مواردها. وتابع سموه: في ضل الدعم اللا محدود منذ تأسيس هذا الكيان الشامخ والعمل البيئي والأرصادي يحقق الكثير من الإنجازات الهامة التي كان لها الأثر في تطور الحفاظ على البيئة وحمايتها وذلك من خلال الجهاز المركزي للبيئة (الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة) حيث خطت المملكة خطوات كبيرة لمواكبة التطور العالمي في هذا الجانب حتى أصبحت في مصاف الدول الكبرى في ظل استراتيجيات وخطط مستقبلية. وأبان أن بداية الاهتمام بالعمل البيئي والأرصادي، والجهود الحثيثة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي التي تقوم بها المملكة للمحافظة على البيئة وحمايتها ومنع التلوث عنها تشكل هاجسا كبيرا بل تعدى ذلك إلى تقديم كل ما من شانه التطوير في الأداء سواء على مستوى العاملين أو التقنيات المستخدمة فيها. وأكد أن بفضل الله ثم بالعمل الدؤوب المخلص تم إنجاز الكثير من الخطط والبرامج يأتي في مقدمتها صدور النظام العام للبيئة في المملكة ولوائحه التنفيذية التي وضعت الإطار العام للعمل البيئي في المملكة وشجعت القطاعين الخاص والعام للمساهمة ودفعت وسائل الإعلام لمزيد من تسليط الضوء على قضايا البيئة وارتباطها بصحة الإنسان ومشاريع التنمية المستدامة والاهتمام الداخلي والدولي بالعناصر البيئية وتأثيراتها على الخطط التنموية الطموحة والتفاعلات بين التنمية وصون البيئة، بين التلوث والتدهور من جراء النمو والتوسع الاقتصادي السريع. وأضاف: وهذا اليوم المبارك يجعلنا نقف متأملين إلى كل هذه الإنجازات التي تحققت في وقت قياسي على كافة الأصعدة والمجالات الوطنية والتي تعزز فينا روح العزة والشموخ والفخر بهذه الدولة الفتية والتي يقف الجميع فيها صفا واحدا من اجل وطننا الغالي. وبهذه المناسبة ارفع أسمى آيات التهاني التبريكات إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني متمنيا لهم دوام الصحة والعافية والى الشعب السعودي الكريم وافر التحية والتقدير.