أظهر بحث نشر في "دورية نيو إينغلاند الطبية" لأول مرة مخاوف المختصين بشأن المخاطر بعيدة الأمد التي قد تتسب بها سمنة الطفولة. حيث أكدت نتائج دراسة أمريكية حديثة موسعة من المخاطر المرتبطة بالسمنة في سن الطفولة، وأنها تمهد الطريق إلى حدوث وفاة مبكرة. وقال د. نيكولا ستيتلر، أخصائي علم التغذية والأوبئة في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، إن الدراسة ليست على غرار سابقتها ممن ربطت بين الوفاة المبكرة والسمنة عند الطفولة، بل إنها وجدت المزيد من الروابط المباشرة بين بدانة الأطفال والمضاعفات الصحية التي قد يعانون منها جراء ذلك على المدى الطويل. ومؤخراً، بدأت الولاياتالمتحدة بحملة تقودها زوجة الرئيس، ميشيل أوباما، لمكافحة السمنة بين الأطفال، على أمل تقليص النفقات في معالجة أمراض ذات العلاقة بالسمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان. حيث تصل فاتورة الإنفاق السنوي الأمريكي، المباشر وغير المباشر، على معالجة السمنة إلى 147 مليار دولار. وقد كشفت الأرقام أن نفقات علاج المريض بالسمنة تزيد من متوسط نفقات العلاج عن المواطن الطبيعي بنسبة 42 في المئة، كما كشف تقرير أمريكي نشر مؤخراً المزيد من الآثار السلبية لظاهرة السمنة الواسعة الانتشار، وأنها تقف وراء أكثر من 100 ألف إصابة بالسرطان في الولاياتالمتحدة.