في زيارة خاطفة لم يعلن عنها بعد ساعات فقط من كشف مصدر رفيع من رئاسة الجمهورية بالجزائر تصدّر إسبانيا قائمة الدول الأوروبية الأكثر دفعا للفدية لتحرير رعاياها من قبضة التنظيمات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل وفي وقت ما تزال الجزائر تدعو المجموعة الدولية إلى تجريم دفع الفدية للإرهابيين كونها مصدرا ماليا مباشرا في شراء الأسلحة وتقوية الصفوف ومضاعفة الأذى، غادر الجمعة وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية المكلف بأمريكا اللاتينية خوان بابلو دي لايغليسيا العاصمة الجزائر بعد لقاء جمعه بالوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية انه تناول عددا من القضايا السياسية الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما التعاون الاورو- متوسطي ومكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والتطورات الأخيرة التي تشهدها قضية الصحراء الغربية. واتفقت تعليقات الخبراء على أن الزيارة تلطيف للأجواء بين بلدين تربطهما معاهدة للصداقة وحسن الجوار والتعاون منذ أكتوبر 2002 وهو ما حاول التأكيد عليه المسؤول الإسباني الرفيع عندما أشار مباشرة بعد وصوله مطار الجزائر الدولي في تصريح للصحافة بأن العلاقات التي تربط بين الجارتين المتوسطتين "استراتيجية" وأن من مصلحة بلاده تعميق وتعزيز وتوسيع هذه العلاقات.