مدافع منتخبنا للاحتياجات الخاصة عبدالمجيد الخليفة كان له دور بارز وساهم مع بقية زملائه في الاحتفاظ بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، الخليفة حل ضيفاً على دنيا الرياضة وتحدث عن الكثير من الامور التي حصلت في جنوب افريقيا، فإلى ثنايا الحوار: *كيف كان مشوار منتخبنا في البطولة ؟ -المشوار لم يكن مفروشا بالورود فقد كان صعبا وواجهنا منتخبات لها ثقلها على مستوى الكرة العالمية ففي بداية المشوار قابلنا المنتخب الفرنسي وتغلبنا عليه 8-0 وتخطينا عقبة اليابان بنتيجة كبيرة ايضا 4-0 لنتأهل للدور الثاني وواجهنا منتخب هنغاريا وفوزنا عليه مستوى ونتيجة بالنتيجة ذاتها، وفي الدور نصف النهائي قابلنا المنتخب البولندي بلاعبيه المحترفين وانتزعنا فوزا صعبا عليه بنتيجة 4-2 لنتأهل للمباراة النهائية لمقابلة المنتخب الهولندي. الخليفة *بعد الوصول للمباراة النهائية بماذا كنتم تفكرون ؟ بصراحة انا اعتبرها المواجهة الاصعب لنا في مشوارنا، فقد كان تفكيرنا ان نعد انفسنا نفسيا خصوصا اللاعبين الذين لم يسبق لهم خوض النهائيات بالاضافة الى ان المنتخب الهولندي كان هدفه رد الاعتبار، بعد خسارته اللقب السابق من امامنا لذا كان تركيزنا في قمته وحضورنا الذهني كان موجودا داخل الملعب وخارجه. هذه قصتي الحقيقية مع كسار... وهولندا مصدر سعادتنا في السعودية *ماهي أصعب مباراة في البطولة ؟ - النهائية أمام هولندا كانت صعبة للغاية وكانت مليئة بالمفارقات حيث نلتقي سويا وفي الحدث العالمي للمرة الثانية على التوالي في النهائي، وبعد تسجيلنا للهدف احسست بصعوبة المهمة خصوصا بعد طرد زميلي ماجد الدوسري بعد خلعه للقميص بعد تسجيل عمر الكسار للهدف. *تألقت بشكل واضح في مونديال الاحتياجات الخاصة؟ -هذا يعود إلى توفيق الله عز وجل بالإضافة إلى اتباع تعليمات المدرب والإعداد الجيد وتشجيع زملائي لي كل هذه العوامل زادت من إصراري لتقديم مستوى راق من خلال الجهد المضاعف الذي بذلته من خلال التدريبات التي انعكست بشكل ايجابي في المباريات. الخالد تفوق على مدربي العالم والصدفة حولتني من حارس إلى مدافع *ما اسباب النتائج الكبيرة التي حققها المنتخب في المونديال؟ -هذة النتائج نتاج عمل مخطط له من القيادة الحكيمة التي وقرت كل سبل النجاح من معسكرات وامكانيات قبل البطولة، لذلك لابد ان تتبلور تلك الاسباب في مصلحة الوطن واضافة انجاز آخر بالاضافة الى التوفيق الذي لازم مهاجمينا أمام المرمى فقد لعبنا بشكل جيد ووفقنا. الخليفة مع والده *ماذا دار في ذهنك ليلة المباراة النهائية، وهل توقعت الفوز؟ -صدقني أن ليلة المباراة كانت عصيبة بالنسبة لي، خصوصا أن المباراة كان الجميع يترقبها فلم أنم حتى منتصف الليل فقد كنت أفكر أنا وزملائي في الجماهير السعودية التي تنتظر اللقاء على احر من الجمر وينتظرون الهدية المنتظرة من قبلنا بتقديم الكأس هدية للشعب السعودي و للمسؤولين الذين لم يبخلوا علينا في الدعم والمساندة والحمدلله أننا لم نخذل الشعب السعودي الذي وقف معنا. *توقعت أن ينجح زميلك عمر كسار في التسجيل ونجحت فماهي القصة؟ - عمر كسار لاعب كبير سواء في المنتخب او في فريقه الفيصلي، وهو لايحتاج إلى شهادتي فهو لاعب كبير ولاعب مهم ومهاراته حولت المباراة الختامية لصالحنا وبخصوص التوقع فقد جاء لثقتي في إمكانيات اللاعب وسبق ان توقعت لعمر كسار التسجيل في مونديال المانيا السابق وبالتحديد في مباريات هولندا في الدور توقعت ان يسجل ثلاثة أهداف في هولندا في الأدوار التمهيدية ونجحت وفي المباراة الختامية في عام 2006 كنت جالساً مع عمر وقلت له إنك ستسجل أربعة اهداف في المباراة فضحك وقال هذه كبيرة ياعبدالمجيد خلينا نفوز ومش مهم مين بعد المباراة جاءني عمر وهنأني على مستواي وعلى توقعي وقال أنت فال حسن علينا جميعا وفي مباراتنا الختامية مع هولندا الاخيرة بعد ان كنت ابحث عن كسار جاءني قبل المباراة وقال لي توقع وقلت ستسجل فضحك وبالفعل وهو يتفاءل بي كثيرا وهو لاعب لا يختلف عليه اثنان . *موقف لن تنساه في مسيرتك الكروية ؟ -استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لنا بعد احرازنا لقب البطولة الماضية في المانيا فتشرفنا بالسلام عليه كان له الاثر البالغ في ما وصلنا من تقدم ورقي في الرياضة السعودية وكانت توجيهاته لنا بمثابة الحافز لمواصلة الانجازات وحصد الالقاب وهذا ما تحقق بالفعل في المحافظة على اللقب العالمي. *لحظات عصيبة مرت عليك في البطولة ؟ -ليلة مباراتنا امام هولندا كان تفكيري منصباً كيف نكسب اللقاء لذلك تأخرت في النوم ولم انم قبل ان اصلي ركعتين طلبت من خلالها التوفيق من الله سبحانه وتعالى والحمد لله ان نصرنا في المواجهة الاصعب. *سمعنا انك كنت تشارك في مركز الحراسة مع منتخب الاحساء من كان وراء تغيير مركزك إلى قلب مدافع؟ - نعم كنت أشارك مع منتخب الاحساء في مركز الحراسة وفجأة حولني مدرب الفريق عادل الدهيش إلى مدافع بعد أن لاحظ إمكانياتي الجيدة في هذا المركز بعدها أصبحت العب في جميع مراكز الدفاع وبعدها كرست كل مجهودي لتطوير مستواي حيث أصبحت أتابع تحركت المدافعين الكبار لاستفيد من خبراتهم وتحركاتهم داخل الملعب. *من هو المدافع الذي تتمنى الوصول لمستواه؟ - بصراحة مدافع المنتخب السابق احمد جميل فهو يشدني داخل الملعب وبكيفية تخليصه للكرة من المهاجمين اما حاليا فاتمنى ان اصل لمستوى صخرة الدفاع اسامة هوساوي فهو رائع جدا في هدوئه داخل الملعب وفي قراءته لتحركات المهاجمين. *كيف رأيت الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد؟ - عبدالعزيز الخالد بصراحة مدرب كبير وعالمي ولست انا من يقيم المدرب لكنه استطاع بفضل موهبته ان يقارع افضل المدربين والمدارس الكروية في العالم فقد استطاع ان يوظف اللاعبين التوظيف السليم وتمكن من خلق شكل مغاير للفريق في البطولة وبالتالي تمكن المنتخب من تحقيق الانتصارات. *من كان له الدور الاكبر في إحراز الكأس؟ -صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل فقد كانت كلمتهما قبل اللقاء بمثابة البلسم الشافي وكان كل هذا الاهتمام والرعاية دافعاً لنبذل قصارى جهدنا ونضاعف من مسؤوليتنا لاحراز اللقب. *لمن تهدي هذا الانجاز الغالي؟ - إلى عائلتي الكريمة التي كان لها الدور البارز فيما وصلت إليه فقد كان اشقائي جميعا الموجهين لي في مشواري الرياضي، ولهم الفضل فيما وصلت اليه والى ابناء مدينة العيون التي انتمي اليها فقد غمروني بمحبتهم فهم مصدر اعتزازي واشكرهم على وقفتهم الصادقة معي.