السعال الديكي ليس بالمرض الشائع بين الأطفال، لكنه خطر داهم بالنسبة للرضع وحديثي الولادة، حيث يلتقطون العدوى من الكبار الذين يحملون جرثومة المرض، وينصح الأطباء البالغين بتجديد مناعتهم له بجرعة كل عشر سنوات. يبدأ السعال الديكي مثل أي مرض كحة عادية أخرى، غير أنه سرعان ما يتطور الى كحة لا يمكن السيطرة عليها، غالبا ما تصيب الإنسان ليلا. كثيرا ما كان الأطفال في الماضي يصابون بالمرض لكن بفضل الله ثم برامج التطعيم تراجعت أعداد الإصابة بشكل كبير. يقول أولريخ فجيلر المتحدث باسم الجمعية الألمانية لطب الأطفال، ان المريض لا يلاحظ أي شيء غير معتاد في البداية. تبدأ أولى الأعراض في الظهور خلال فترة تتراوح بين ثلاثة و12 يوما من فترة حضانة الميكروب. وبعد مرور نحو ثلاثة أسابيع تزداد الكحة سوءا بالتدريج ، خلال الأسابيع الثلاثة التالية يشعر المريض بنوبات الكحة وأحيانا قصر النفس. بعدها يزول المرض وتهدأ الكحة. ويحذر فيجيلر من أن السعال الديكي قد يكون خطيرا للغاية"الأطفال الصغار وحديثو الولادة قد يصابون بعدوى في الحنجرة تلازمهم طوال حياتهم". كما أن بكتيريا السعال الديكي قد تصيب الحجاب الحاجز، ما يؤدي إلى تشنج يجعل التنفس مستحيلا في غضون ثوان. لقد تم إنتاج لقاح مضاد للسعال الديكي قبل سنوات عدة. وتوضح أورسيل لندلباورأيزناخ عضو اللجنة الدائمة للقاح بمعهد روبرت كوخ في برلين "يكمن الخطر في أن البالغين قد يصابون بالمرض ويمضون أسابيع يعانون من الكحة ..ثم ينقلون العدوى لطفل أو رضيع هو أكثر عرضة للخطر" ويوصي معهد كوخ بأن يحصل البالغون على جرعة تنشيطية كل عشر سنوات خاصة إذا كان هناك طفل صغير في الأسرة.