نقد القصة،يحتاج إلى قراءة هي بحد ذاتها قصة موازية، تسرد للقارئ مسار الناقد في تأملاته ومشاهداته أثناء القراءة،كأدب الرحلة تماماً ؛حين يذكر الرحالة مظاهر العمران والتصحر وبعض المشاكل والعقبات في الطريق وبعض المواقف الطريفة مع الشخصيات التي قابلها، الكتاب من أسمائه " سفر " والقراءة سفر أو رحلة . عندما ينتج الناقد عملاً إبداعياً يعطي القارئ فرصة التلذذ بنص إبداعي مواز للقصة ويستطيع نفي التهمة عنه بأنه الكاتب الفاشل الذي امتهن النقد لكي يفرغ إحباطاته النفسية على قصص الاخرين وأعمالهم الفنية.وذلك لأن بعض القراءات النقدية تشع بأحاسيس قابضة لمشاعر القارئ جافة قاسية تهكمية لا تحترم إنسانية الكاتب ولا مشاعره ولا حتى مشاعر القارئ. والحقيقة قد تكمن في تخلف الناقد إنسانياً؟ والتمظهر بسلوك النزق والعجرفة التي يتوهم البعض أنها من صفات المثقف،النزق يبعد المثقف عن مسبباته،فإذا كانت القصة تثير لدى الناقد كل هذا النزق لماذا يتكبد تقديمها والكتابة عنها ونشرها في الوسائل الإعلامية ؟ لولا تخلفه؟! .