في الأسبوع الماضي تحدثنا عن سرطان الثدي وذكرنا انه اكثر السرطانات التي تصيب المرأة في المجتمعات الغنية، وهو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يموت كل عام حوالي 180 الف حالة تشخص انها سرطان الثدي، الا ان سرطان الثدي اقل من سرطان الرئة في نسبة حدوثه، وهو غير معروف في أمريكا اللاتينية وفي جزر الهند الغربية وأوروبا الشرقية وآسيا وفي منطقة المحيط الهادي. ويبدو أن هناك بعض العوامل ذات العلاقة بنشوء المرض، مثل عمر المرأة عند الحمل لأول مرة، وعدد الأولاد لديها والنساء الفقيرات اللاتي لديهن عدة اطفال ويأكلن غذاء قليل الدهون من أقل النساء اصابة بهذا الشكل من السرطان. وأكدنا أنه بالرجوع الى مؤسسة السرطان الأمريكية وجد أن امرأة من كل تسع نساء تصاب بسرطان الثدي قبل بلوغ الخامسة والثمانين. كما ذكرنا أن الثدي هو بروز غدي على جانبي الصدر وظيفته في الإناث إفراز الحليب لتغذية الطفل، للبشر ثديان، ولكن اثداء البالغات هي القادرة فقط على انتاج الحليب، ولا تتطور أثداء الذكور بشكل كامل لأن الذكور يفتقرون الى النمط الهرموني الأنثوي اللازم لتطور الثدي، وتسمى الأثداء بالفرد الثديية ايضاً. وبخاصة عند الإشارة الى الغدد الثديين عند الثدييات غير البشرية. والثدي غدة عرقية محورة، وفي الأثداء الأنثوية تشكل الخلايا المفرزة المرتبة في فصيصات دقيقة والمسماة ايضا العنيبات، الغدد التي تصنع الحليب وتحمل شبكة من القنوات الحليب الى الحلمة، وتحاط القنوات والغدد بالنسيج الداعم الدهني والليفي ويغطيها الجلد. ويستقر الثدي على عضلة الصدر الرئيسية الواقعة على جدار الصدر، والأورام السرطانية قد تنتج في النهاية من أي جزء من الثدي وغالباً تلاحظ عندما تشعر المرأة بكتلة والكتل السرطانية تكون صلبة، لا تختفي وعادة خالية من الألم، ولكن في الغالب ليس دائماً والغالبية العظمى من الكتل الثديية ليست سرطانية بل يكون معظمها كتلا ليفية أو أكياسا، ولكن لا توجد طريقة معينة لمعرفته دون فحص اخصائي. كما تحدثنا عن أنواع سرطان الثدي والعلاجات المتوفرة ثم تطرقنا الى علاجه بالأعشاب وتحدثنا عن نبات الأقطيون والهندباء البرية واليوم نستكمل الحديث حول الأعشاب المعالجة لسرطان الثدي. - حشيشة القنفذ الأرجوانية Echinacea نبات معمر يصل ارتفاعه الى 50 سم له ازهار أرجوانية جميلة والجزء المستخدم جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور يعرف علمياً باسم Echinacea angustifolia المحتويات الكيميائية للنبات عبارة عن الكاميدات واسترات حمض الكافئين ومتعددات السكريد وزيت طيار وبيتاثين. وتستخدم حشيشة القنفذ الارجوانية على نطاق واسع لعلاج أمراض كثيرة. وقد تحدثنا عنها في علاج الإيدز وهي تقوي جهاز المناعة وهذا الاستعمال الأساسي لها الا انه يجب عدم استخدامها باستمرار وأفضل استعمال لها هو لمدة أسبوع ثم يتوقف الشخص أسبوعا ويعاود استعمالها بعد أسبوع وهكذا. كما أن لحشيشة القنفذ الارجوانية تأثيرا مضادا للفيروسات والميكروبات. - جذور الاستراجالس Milk Vetch ونبات الاستراجالس نبات معمر صغير لا يزيد ارتفاعه على 40 سم له أوراق مركبة وساقه شعراء والجزء المستخدم من النبات هو الجذور ويعرف النبات علمياً باسم Astragalus membranaceus ويحتوي الجذر على أسباراجين وكالسيوسين وفورمونونيتين واستراغالوزيدات وكاماناكينين وسيترولات. ونبات الاستراجالس نبات صيني مشهور. وقد استخدم منذ آلاف السنين طعمة حل ويعتبر من الأعشاب ا لمقوية للجهاز المناعي ومضادا للفيروسات وموسعا للأوعية. وقد ركزت الأبحاث الأمريكية مؤخراً على الأبحاث الخاصة على استعادة عمل المناعة السوي عند مرضى السرطان وتوصي الأدلة السريرية ان مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الاشعاعي يتعافون بسرعة أكبر ويعيشون مدة أطول إذا تعاطوا جذور الاستراجالس في الوقت نفسه. ويجب عدم استخدامه اذا كان الشخص مصاباً بالحمى والاستعمال يكون عادة لمدة عشرة أيام ثم يتوقف عشرة ايام أخرى ويزاول الاستعمال بعد ذلك. - البرسيم الأحمر: أو ما يعرف بنفل المروج Red Clover وهو نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه الى 40 سم له ساق منتصبة شعراء وأوراق مركبة تشبه ورق البرسيم الحجازي وأزهاره قونفلية اللون. الجزء المستعمل من النبات الأزهار يعرف البرسيم الأحمر علميا باسم Trifolium Pralense. تحتوي الأزهار على فلافونيدات وأحماض فينولية مثل حمض الساليسيليك وزيت طيار بما في ذلك سالسيلات المثيل وكحول البنزيل وسيتوستردل وحموض دهنية والفلافونيدات الموجودة في الأزهار مولدة للأستروجين. وقد استخدمت هذه العشبة لعلاج سرطان الثدي. حيث كان يوضع مغلي مركز منها على موقع الورم لحثه على النمو الى الخارج وهو يستعمل للسعال التشنجي والبرسيم الأحمر يساعد على حماية الكبد وفي تنظيف مجاري الدم. - الجنكة Maidenhair Tree سبق الحديث عن الحنكة في عدة اعداد وآخرها في علاج مرض الإيدز. والجنكة نبات شجري معمر يصل ارتفاعه الى 30 متراً والجزء المستخدم الأوراق والبذور والجنكة أقدم النباتات على الأرض وتعرف علميا باسم Ginkgo Biloba وتحتوي على فلافونيدات وجنكوليدات وبيلوباليدات وتستعمل منبهة للدورة الدموية ومقوية ومضادة للالتهابات والتشنج والربو وقد اجريت أبحاث كعامل منشط للصفيحات، حيث أثبتت هذه الأبحاث كبت الجنكة عامل تنشيط الصفيحات (PAF) وهو مادة تطلقها مجموعة من خلايا الدم يجعل هذا العامل الدم أكثر لزوجة، ومن ثم اكثر عرضة لانتاج جلطات الدم. والجنكة تستخدم كأحد الأعشاب المهبطة للأورام السرطانية في الثدي. - الشاي الأخضر Green Tea تحدثنا عن الشاي الأخضر الصيني والمعروف بالأولو. وقد أثبتت الأبحاث الصينية أن المداومة على الشاي الأخضر يمنع حدوث سرطان الثدي والقولون - عرق السوس Licorice تحدثنا عن عرقسوس كثيراً وهو نبات معمر يصل ارتفاعه إلى مترين له أوراق مركبة داكنة وأزهار صفراء فاتحة اللون إلى بنفسجية.. الجزء المستعمل من نبات عرقسوس الجذور ذات الطعم الحلو.. يعرف النبات علمياً باسم Glycyrrhiza glabra ويحتوي الجذر صابونينات ثلاثية التربين وفلافونيدات ومتعددات السكريد وسترولات وكومارينات والسباراجين وأهم استعمالات عرقسوس مضاد للالتهابات ومقشع طارد للبلغم وله مفعول الأدرينالين ومسهل معتدل ومانع للسرطان.. وقد أثبتت الأبحاث أن الجليرايزين الموجود في جذور النبات له عمل الهيدروكورتيزون وغيره من الهرمونات الكورتيكو ستيرويديه فهو ينبه إنتاج الغدد الكظرية للهرمونات ويخفض تفكيك الستيرويدات في الكبد والكلى.. وقد بنيت الدراسات اليابانية ان مركب الجلسرايزين فعال في علاج التهاب الكبد المزمن وتشمع الكبد.. وهو يستعمل مع حشيشة القنفذ لعلاج سرطان الثدي.. ولكن يجب على المرضى الذين يوجد لديهم ارتفاع ضغط الدم عدم استخدام العرقسوس حيث انه يرفع ضغط الدم. الثوم Garlic وهو من الأعشاب التي تحسن الجهاز المناعي وعليه يستعمل بشكل يومي بمعدل خمسة فصوص يومياً على عدة جرعات أو تستعمل الكبسولات الموجودة في محلات الأغذية التكميلية بمعدل كبسولين 3 مرات يومياً. مكملات غذائية ومن المكملات الغذائية الصحية التي يجب استخدامها من قبل مرضى سرطان الثدي ما يلي: - بيتا كاروتين بمعدل 1000 وحدة دولية يومياً وذلك كمضاد للأكسدة حيث يحطم الشقوق الحرة. - مساعد الأنزيم Q01 بمعدل 100 ملجم يومياً حيث يقوم على إمداد الخلايا بالأكسجين. - الجرمانيوم بمعدل 200 ملجم يومياً وهو منبه مناعي قوي ويحسن أكسدة الخلايا ويعوق نمو السرطان. - غضروف القرش بمعدل 1 ملجم لكل 2 رطل من الوزن يومياً مقسمة على ثلاث جرعات وذلك لعلاج سرطان الثدي. - فيتامين أ بمعدل 50 ألف وحدة دولية يو مياً وهو حيوي للمناعة والمرأة الحامل لا تتعدى 1000 وحدة دولية يومياً. - فيتامين ب المركب 100 ملجم ثلاث مرات في اليوم وذلك لتحسين الدورة الدموية وبناء كرات دموية حمراء. - فيتامين ج بمعدل 500 - 2000 ملجم يومياً مقسمة في جرعات وهو عامل مضاد للسرطان قوي. - فيتامين ه بمعدل 400 وحدة دولية يومياً ثم تزاد تدريجياً ببطء إلى 1000 وحدة دولية يومياً وارتباط نقص فيتامين ه بسرطان الثدي كذلك يساعد في إنتاج الهرمونات وعمل المناعة. نصائح عامة إلى مرضى سرطان الثدي: - يجب تناول كثير من الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب والبقوليات والزبادي قليل الدسم وتناول خضروات الملفوف مثل البروكلي والكرنب والقرنبيط والخضروات الصفراء مثل الجزر واليقطين والقرع والبطاطا الحلوة ويجب استخدام الرز البني غير المقشور والشوفان والقمح والدخن وتناول هذه الحبوب كاملة إن أمكن. - اجعلي ضمن غذائك اليومي التفاح الطازج والعنب والكرز والبرقوق وكل أنواع التوت. - كلي الثوم والبصل يومياً أو تناولي الثوم على هيئة مكملات غذائية. - ابتعدي عن اللحم أو المنتجات الحيوانية حيث ان اللحم يحتوي على دهون مشبعة وتجنبي كل منتجات الألبان ما عدا الزبادي قليل الدسم غير المحلى. - لا تستخدمي الكافيين والطعام المملح والملح والسكر أو الدقيق الأبيض وقللي من تناول فول الصويا التي تحتوي على مثبطات الانزيم. - استعملي المزيد من الألياف يومياً حيث انها تمنع الفضلات السامة من أن تمتص إلى مجرى البول وأفضل الألياف قشور السيلنوم psyllium Husks ويجب المحافظة دائماً على القولون خالياً وكذلك الأمعاء. - لا تستعملي مكملات غذائية تحتوي على الحديد حيث ان الورم السرطاني يستخدم الحديد لنموه.