دعا الرئيس الألماني كريستيان فولف مواطنيه إلى زيادة اهتمامهم بالديمقراطية وقال فولف في مقابلة مع صحيفة "زيكسيشه تسايتونج" الألمانية "لا ينبغي علينا أن نتراخى على اعتقاد أن ديمقراطيتنا لا يمكن أن تتزعزع، فهذا ليس صحيحا". وأعرب فولف عن قلقه إزاء تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات بالإضافة إلى تراجع عدد أعضاء الأحزاب وتناقص اهتمام الكثير من المواطنين بشئون المحليات ، وقال: "إننا بحاجة إلى أشخاص يقررون بوعي ويفعلون شيئا لمجتمعهم". ويبدأ الرئيس الألماني اعتبارا من اليوم أولى جولاته في الولايات الألمانية منذ توليه مهام منصبه نهاية حزيران يونيو الماضي. ومن المقرر أن يلقي الرئيس اليوم كلمة أمام نواب البرلمان المحلي بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا. من جهة أخرى تمكن الائتلاف الحاكم من إحراز خطوة إلى الأمام مجددا عقب أسابيع طويلة من التراجع المستمر في استطلاعات الرأي. وأظهر الاستطلاع الأسبوعي لقياس شعبية الأحزاب الألمانية، الذي يجريه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي، أن شعبية التحالف المسيحي ارتفعت بمقدار نقطة مئوية ليحصل على نسبة 31%. كما ارتفعت أيضا شعبية الحزب الديمقراطي الحر، الذي يتزعمه وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، بمقدار نقطة مئوية عن الأسبوع الماضي ليحصل على نسبة 6%. ويبدو أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، فرانكفالتر شتاينماير، اكتسب تعاطف المواطنين بعد تبرعه بكليته لزوجته، حيث حصل وزير الخارجية الألماني السابق في الاستطلاع على تأييد بنسبة 32% للوصول إلى منصب المستشارية، بينما حصلت المستشارة ميركل على نسبة 39%، ليصبح الفارق بينهما لأول مرة ضئيلا بهذا الشكل.