ذكرت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة أمس الأربعاء أن القوات الخاصة البريطانية في افغانستان قتلت ربع القادة العسكريين البارزين في طالبان منذ الربيع الماضي، ما أدى إلى احداث خلل خطير في بنية الحركة. وقالت الصحيفة إن معلومات استخبارتية حصلت عليها واظهرت "أن ما لا يقل عن 65 من أصل 240 قائداً عسكرياً بارزاً في حركة طالبان قُتلوا أو اعتُقلوا في عمليات سرية نفذتها القوات الخاصة البريطانية في اقليم هلمند الواقع جنوبافغانستان، وكان لذلك تأثير كبير على قدرة طالبان على شن العمليات". واضافت نقلاً عن المعلومات أن القوات الخاصة البريطانية "تنفذ عمليات واسعة النطاق ضد قادة التمرد وتضرب أي واحد منهم حتى ولو كانت رتبته منخفضة، ونقلت الخبرات التي كوّنتها في العراق إلى افغانستان، حيث تنفذ عملياتها من دون الحصول على المعلومات الاستخباراتية". واشارت إلى أن الأرقام الأخيرة التي اصدرتها وزارة الدفاع البريطانية اظهرت أن معدل الاصابات بين صفوف الجنود البريطانيين في افغانستان انخفض بنسبة أكثر من 50%، وقُتل سبعة جنود بريطانيين خلال أغسطس بالمقارنة مع 16 جندياً في يوليو و 20 جندياً في يونيو من العام الحالي. واظهرت أرقام الوزارة أيضاً أن 40 جندياً بريطانياً أُصيبوا بجروح في الأسبوعين الأولين من يوليو بالمقارنة مع 19 جندياً خلال أغسطس من العام الحالي، فيما انخفض معدل قتلى قوات منظمة حلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ومن 102 في يونيو إلى 75 جندياً في أغسطس من العام الحالي.