اتهمت موريتانيا رسميا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالوقوف وراء محاولة الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة عسكرية في مدينة "النعمة" شرق العاصمة نواكشوط فجر يوم الأربعاء الماضي، وأسفرت عن مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود بجراح، أحدهم إصابته بالغة. وقال العقيد "سيدينا ولد سيدي هيبا" قائد المنطقة العسكرية في ولاية الحوض الشرقي قال إن المعلومات المتوفرة لدينا توجه أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتحميله مسؤولية الوقوف وراء تلك المحاولة التي وصفها بالفاشلة، مؤكدا أن المتفجرات التي استخدمها الانتحاري في هجومه على القاعدة العسكرية هي "من النوع القوي جدا، حيث كانت الشاحنة المستخدمة في الهجوم محملة بشحنة مؤلفة من خليط من أنواع المتفجرات ذات القوة التدميرية الهائلة".وأضاف "ولد سيدي هيبا" في تصريحات صحفية أن الجيش الموريتاني "يقظ ويتحمل مسؤولياته تجاه تأمين البلد والسيطرة على جميع حدوده ويدرك أن الإرهاب بات موجودا ولا بد من التصدي له"، مضيفا أن حالة اليقظة والحذر في صفوف الجيش هي التي "مكنت من إفشال الهجوم الانتحاري وكان انتحاري يقود شاحنة مفخخة قد حاول فجر يوم الأربعاء الماضي اقتحام القاعدة العسكرية المركزية في مدينة "النعمة" بولاية الحوض الشرقي قرب الحدود مع مالي، في أول حادثة من نوعها في موريتانيا، إلا أن حراس القاعدة تمكنوا من التصدي له وتفجير سيارته قبل أن تتجاوز بوابة القاعدة العسكرية. وتعتقد السلطات الموريتانية أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كان يسعى من وراء الهجوم على القاعدة العسكرية إلى الانتقام من مقتل سبعة من عناصره على يد القوات الموريتانية في هجوم شنته على معسكر للتنظيم في شمال مالي بدعم فرنسي، في الثاني والعشرين من يوليو الماضي.